شاهد: مروحيات سوفياتية الصنع للجيش الأوكراني خلال مهمة عسكرية

منذ 1 سنة 165

يحلق طيارو المروحيات الأوكرانية القديمة التي صنعت في الاتحاد السوفياتي، والقوات الجوية بشكل عام، على علو منخفض جداً كل ما اقتربوا من ساحة المعركة، آملين في ألا تحدد مواقعهم رادارات العدو. 

صار هذا المشهد، أي التحليق على علو منخفض جداً، شبه روتيني لدى الطرفين مع انتشار الأسلحة المضادة للطيران، خصوصاً تلك المحمولة على الكتف والتي ألحقت أضراراً كبيرة بالجيش الروسي خلال الأشهر الأولى من الحرب. 

ويقول أحد الطيارين الأوكرانيين الذي يقود مروحية من طراز إم-أي 24 (MI-24) وصنعت قبل نحو 40 عام في التكتل الشيوعي، إنهم يقومون بثلاث طلعات جوية (مهمات) يومياً. 

ويضيف الطيّار الشاب الذي صنعت المروحية التي يقودها قبل أن يولد، أن مهامهم تتركز غالباً على تدمير آليات العدو لمنعه من التقدم والتنقل بسهولة، مشيراً إلى أنهم يحاولون عدم الاقتراب كثيراً من ساحة المعركة كي لا يتعرضوا لصواريخ الدفاع الجوي. 

وأعادت الحرب الروسية-الأوكرانية إلى الأذهان التكتيكات التي استخدمت إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، إذ أنها بالدرجة الأولى حرب للقوات المدفعية، حيث يخوض الطرفان معارك ضارية ودموية غالباً من أجل السيطرة على مساحة صغيرة جداً من الأراضي. 

مع ذلك، لعبت القوات الجوية الأوكرانية دوراً مهماً في هذه الحرب، خصوصاً في الأسابيع الأولى، وهذا ما يؤكده الطيارة الذي تحدث إلى وكالة أسوشييتد برس الأمريكية من دون الكشف عن هويته. 

وتظهر فيديوهات نُشرت مؤخراً تحليق مروحيات أوكرانية فوق حقول تملؤها فجوات تسببت بها الضربات المدفعية، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا تحاول أحياناً كسر جمود الجبهة عبر توجيه ضربات موضعية وخاطفة للجيش الروسي. 

وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا تعهدت بإرسال، أو أرسلت، طائرات هليكوبتر حديثة إلى أوكرانيا، ولكن حتى الآن لم تتسلم كييف أي مروحيات هجومية من صناعة غربية.