شاهد: مركبة فضاء يابانية تنجح بالوصول إلى سطح القمر رغم هبوطها رأساً على عقب

منذ 10 أشهر 119

أعلنت وكالة الفضاء اليابانية، الخميس، أن مهمتها القمرية الأولى نجحت بعد وصول مركبتها إلى سطح القمر، في عرض ناجح لنظام الهبوط الدقيق الخاص بها.

وأصبحت اليابان خامس دولة في التاريخ تصل إلى القمر عندما هبطت مركبة "SLIM" المتطورة على سطح القمر في وقت مبكر من يوم السبت.

لكن مشكلة البطاريات الشمسية للمسبار جعلت من الصعب في البداية معرفة ما إذا كانت المركبة قد هبطت في المنطقة المستهدفة، وأوضحت الصور التي وصلت الأرض المركبة وكأنها مقلوبة رأسًا على عقب.

وبينما استخدمت معظم المسبارات السابقة مناطق هبوط يبلغ عرضها حوالي 10 كيلومترات، كانت المركبة SLIM تستهدف منطقة يبلغ عرضها 100 متر فقط.

ومن شأن تحسين دقة الهبوط أن يمنح العلماء إمكانية الوصول إلى المزيد من أجزاء القمر.

وفقد أحد المحركات الرئيسية للمركبة قوة الدفع على ارتفاع 50 مترًا فوق سطح القمر، مما تسبب في هبوط أصعب مما كان مخططًا له.

وبعد بضعة أيام من تحليل البيانات، أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) أن المركبة الفضائية هبطت على بعد حوالي 55 مترًا من هدفها، وبطريقة عكسية، بين حفرتين بالقرب من فوهة شيولي، وهي منطقة مغطاة بالصخور البركانية.

ولكن بعد الهبوط، انتهى الأمر بالألواح الشمسية للمركبة في الاتجاه الخاطئ، ولم تعد المركبة قادرة على توليد الطاقة. وقال المسؤولون إنه لا يزال هناك أمل في أن يتمكن المسبار من إعادة الشحن عندما يدخل القمر نهاره في الأيام المقبلة.

وقال مدير مشروع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، شينشيرو ساكاي، إن الصور المرسلة كانت تمامًا مثل تلك التي تخيلها ورآها في عروض الكمبيوتر.

وتم تكليف LEV-1، وهو روبوت مزود بهوائي وكاميرا، بتسجيل هبوط SLIM ونقل الصور إلى الأرض.

وكان المشروع ثمرة عقدين من العمل في مجال التكنولوجيا الدقيقة من جانب وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، التي تمتلم سجلًا حافلًا من عمليات الهبوط الناجحة في الفضاء.

فقد هبطت المركبة الفضائية هايابوسا 2، التي تم إطلاقها في عام 2014، مرتين على الكويكب ريوجو الذي يبلغ طوله 900 متر (3000 قدم)، وجمعت العينات التي تم إعادتها إلى الأرض.

والهدف من عملية SLIM، الملقبة بـ "قناص القمر"، البحث عن أدلة حول أصل القمر، بما في ذلك تحليل المعادن بكاميرا خاصة.