دخلت مستشفيات الخرطوم في حالة من الفوضى وخرج أغلبها عن الخدمة بسبب النزاع المسلح الذي حدث في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع.
هذه المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، حدثت بشكل مفاجئ، ما أدى إلى محاصرة الكثير من الأطباء والممرضات داخل المستشفيات. وحرم المرضى من الوصول إلى المرافق الطبية.
يعتبر مركز أحمد قاسم لغسيل الكلى، المركز الوحيد الذي لا يزال يعمل بـ 17 جهاز غسيل كلى منذ بداية الإقتتال في البلاد. وقد حذر مدير قسم الكلى الدكتور عثمان تاج الدين من أن المرضى الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المركز وعمل الغسيل الكلوي، فهذا الأمر بالغ الخطورة على حياتهم. وأضاف تاج الدين "إذا لم يجروا غسيل الكلى مرتين أو ثلاث مرات، فإن المريض يتعرض إلى موت أكيد بنسبة 80 في المائة بسبب دخول الماء إلى الرئتين".