أقيمت في المغرب مراسم عيد العرش، بحضور ملك المغرب محمد السادس وولي العهد الأمير حسن والأمير رشيد.
أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن أمله في عودة العلاقات إلى طبيعتها وإعادة فتح الحدود مع جارتها الواقعة في شمال إفريقيا الجزائر، في كلمة ألقاها مساء السبت بمناسبة ذكرى توليه العرش في عام 1999.
وأكد محمد السادس أنه يحرص على "إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار"، مضيفا في خطابه المُتلفز أن المغرب لن يكون مصدرا لأي شر أو سوء للجزائر.
وقد قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة قبل نحو عامين وأغلقت حدودها منذ عام 1994، ما أدى إلى انقسام العائلات عقب اتهام الرباط جارتها بالتورط في هجوم جهادي على فندق في مدينة مراكش أسفر عن مقتل سائحين.
ومنذ ذلك الوقت، استمرت التوترات بين الجارين الإقليميين، وتفاقمت أكثر بسبب نزاعهما على الصحراء الغربية حيث تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى الاستقلال عن حكم الرباط وأعلنت أن هذه المنطقة "منطقة حرب".
بالإضافة إلى ذلك، قطعت الجزائر العلاقات في أغسطس 2021 متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" في خطوة وصفها المغرب بأنها "غير مبررة على الإطلاق".
وعلى المستوى الجيوسياسي، فاقم اعتراف إسرائيل هذا الشهر بـ"سيادة المغرب" على الصحراء الغربية من الأوضاع المتوترة، خاصة بعد وصف الجزائر للخطوة الإسرائيلية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".