شاهد: مدن غارقة في الضباب والدخان.. حرائق الغابات في كندا تلوث هواء أمريكا الشمالية

منذ 1 سنة 182

الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا، والذي غطى مدنا أمريكية بضباب ملوث، تسبب في رفع حالة التحذير بشأن جودة الهواء في أمريكا الشمالية، ووصف هذا المستوى من التلوث، بأنّه ضار جداً بالصحة وتخطى النسب التي تسجل في المدن الأكثر تلوثا في العالم.

يتسبب الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في كندا بتلويث الهواء في أنحاء أونتاريو وعشرات المدن الأمريكية، ويحذر مراقبون من ظروف غير صحية أو طوارئ يواجهها ملايين الأشخاص وخصوصاً في ديترويت وشيكاغو.

وصدرت تحذيرات في أونتاريو وشمال مينيسوتا وميشيغن، وصولاً إلى ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا في جنوب شرق الولايات المتحدة، وهي الأحدث المتعلقة بنوعية الهواء السيئة في معظم أنحاء منطقة البحيرات الكبرى ومناطق وسط الأطلسي.

وتأتي التحذيرات في وقت تشهد معظم مناطق الجنوب ووسط الولايات المتحدة الغربي، موجة حر خانقة تؤثر على ملايين الأشخاص. وتوقعت هيئة الارصاد الوطنية أن تسجل الحرارة 46 درجة مئوية الأربعاء في شمال تكساس ووسطها.

وقالت وكالة حماية البيئة الأمريكية على تطبيق "AirNow" إن شيكاغو، التي تعدّ منطقتها الكبرى أكثر من تسعة ملايين شخص، سجلت مؤشر جودة هواء "غير صحي للغاية" عند مستوى 215 صباح الأربعاء. وحطت طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في شيكاغو "وسط طبقة كثيفة من الدخان والضباب"، بحسب تقرير لصحافيي البيت الأبيض.

وشهدت منطقة ديترويت التي تعد 4,3 ملايين نسمة، أسوأ نوعية هواء في البلاد مع تسجيل مؤشر جودة الهواء مستوى 306 أو "خطر". وتعني مؤشرات جودة هواء عند مستوى 301 وما فوق "ظروفاً طارئة" يُحتمل أن تؤثر على الجميع، بحسب وكالة حماية البيئة.

وعلى الجانب الآخر من نهر ديترويت، في مدينة ويندسور الكندية بأونتاريو، سُجل مؤشر 238 لجودة الهواء، بينما صُنفت تورنتو، أكبر المدن الكندية، سادس أسوأ المدن من ناحية نوعية الهواء على مستوى العالم مع مؤشر 124 لجودة الهواء.

وتشهد كندا عاماً غير مسبوق لناحية الحرائق التي أتت على أكثر من 7,4 ملايين هكتار منذ بداية كانون الثاني/يناير.