شاهد: محطات القطارات في جاكرتا تشهد ازدحاما كبيرا قبيل عيد الفطر

منذ 7 أشهر 89

توافد ملايين الإندونيسيين إلى محطات القطارات في العاصمة جاكرتا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، استعدادا لقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم في تقليد سنوي يعرف باسم "موديك".

يعد تقليد "موديك" ظاهرة ثقافية فريدة تجسد مشاعر العودة إلى الوطن، حيث يسافر ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان إندونيسيا، كبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أي ما يعادل 200 مليون شخص، إلى قراهم وبلداتهم الأصلية للاحتفال بالعيد.

كشفت دراسة مشتركة حديثة أجرتها وزارة النقل والإحصاء الإندونيسية عن توقعات ضخمة لحركة السفر خلال عيد الفطر هذا العام.

تشير التقديرات إلى أن حوالي 193.6 مليون مسافر سينطلقون عبر الأرخبيل الإندونيسي الشاسع، الذي يضم 17000 جزيرة، للاحتفال بالعيد مع عائلاتهم.

يعد هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، حيث سافر 185 مليون شخص خلال موسم عيد الفطر.

من المتوقع أن تغادر حوالي 28 مليون مسافر منطقة العاصمة الكبرى في جاكرتا، مما يشكل عبئا كبيرا على البنية التحتية للنقل.

في العامين الماضيين، احتشد الإندونيسيون قبل أيام من عيد الفطر في القطارات والعبارات والحافلات والدراجات النارية أثناء تدفقهم من المدن الكبرى وسط ازدحام مروري شديد للعودة إلى قراهم للاحتفال بالعيد مع عائلاتهم.

كانت رحلات الطيران مزدحمة للغاية، وشكل الأقارب المحملون بصناديق الهدايا، طوابير طويلة في محطات الحافلات والقطارات للرحلات.

وعادة ما تعج الأسواق الشعبية بالمتسوقين الذين يشترون الملابس والأحذية والكعك والحلويات.

وشهدت محطة قطار باسار سينين في جاكرتا ازدحاما شديدا مع وصول آلاف الركاب.

لتخفيف حركة المرور بشكل أكبر، أصدرت وزارة النقل لائحة تحظر نقل البضائع على الطرق ذات الرسوم عبر الأرخبيل خلال ذروة موسم السفر قبل وبعد عيد الفطر.

ستستثنى من هذا الحظر الشاحنات التي تحمل بضائع أساسية مثل الوقود والماشية والمنتجات الغذائية.

في عام 2023، وصلت حوالي 3.9 مليون مركبة إلى الطريق خلال موسم العودة للوطن، بزيادة 6.1 في المائة عن حجم حركة المرور في العام السابق.

يعد عيد الفطر عطلة إسلامية مهمة تنهي شهر رمضان، الشهر الذي يصوم فيه المسلمون المتدينون يوميا من الفجر حتى غروب الشمس.