في منطقة دير ميماس جنوب لبنان، بادر الشاب نزار حاطوم، وهو مدرب كلاب وجندي سابق في الجيش اللبناني، إلى التدخل وإنقاذ الكلاب العالقة والمتروكة دون طعام أو مأوى في المناطق المتضررة من الاشتباكات.
ويعتني نزار حاطوم بعشرات الكلاب الشاردة، في مركز إيواء أنشأه لجمعها من الطرق والبراري، بعد أن كان يجوب القرى الحدودية بشكل يومي لإطعامها.
ويقول: "في البداية بدأت بتقديم الطعام إلى الكلاب، حتى بدأت تثق بي وتقترب مني، عندها أخذتها ووفرت لها المأوى".
وتحت وطأة إطلاق النار المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائليلي، اضطرت آلاف العائلات اللبنانية إلى النزوح من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان وترك حيواناتها الأليفة وسط القرى المهجورة، بعيداً عن أية رعاية وعرضة لخطر المجاعة والأمراض والقتل.
لذلك أطلق نزار حاطوم مبادرة لإنقاذها بإعتبارها إحدى ضحايا الحرب الدائرة، وأنشأ مركز إيواء للكلاب الشاردة بعدما اكتسب خبرة خلال خدمته على مدى خمس سنوات كمدرب للكلاب البوليسية في الجيش اللبناني.
وجمع حاطوم بمساعدة مجموعة متطوعين عشرات الكلاب من الطرقات والبراري ونقلها إلى مركزه.
لكن تبقى هذه المهمة صعبة ومكلفة، خاصة وأن الكلاب تحتاج إلى جانب الرعاية والتدريب، إلى المأكل والمشرب والدواء في ظل ارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.