تجمع الشباب الليبيون أمام مقر مديرية الأمن في مدينة الزاوية الواقعة غرب ليبيا للاحتجاج على المليشيات المتهمة بتجنيدهم مرتزقة متورطين بأعمال عنف.
قال سكان إن الليبيين في مدينة الزاوية الغربية احتجوا الخميس على الميليشيات التي يتهمونها بتجنيد مهاجرين في صفوفهم متورطين في أعمال تعذيب مزعومة.
الزاوية، على بعد حوالي 45 كيلومتراً (28 ميلاً) غرب العاصمة طرابلس، هي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، ويسعى الكثيرون للعمل هناك أثناء انتظار عبور البحر.
أكثر من عقد من العنف في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي وقتله في 2011، ساعد في تحويل البلاد إلى أرض خصبة لتجار البشر الذين اتهموا بارتكاب انتهاكات تتراوح من الابتزاز إلى العبودية.
واتهمت الجماعات الحقوقية مراراً السلطات والجماعات المسلحة التي تعمل تحت رعاية الدولة بالتعذيب والانتهاكات الأخرى.
ويزعم مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر ليبيين يتعرضون للضرب على أيدي أشخاص تم تصويرهم على أنهم "مرتزقة أفارقة"، وبحسب ما ورد تم تجنيد المهاجرين من قبل الميليشيات المتنافسة في المدينة.
وقال محمد الخبولي، ممثل جماعة "شباب الزاوية"، إن الاحتجاجات بدأت في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، مما أدى إلى إغلاق مجلس المدينة ومنع الوصول إلى مصفاة النفط والطرق المؤدية إلى المدينة.
وأوضح أن "مئات الشباب احتجوا، ودعوا إلى مظاهرة كبيرة للضغط على هذه الميليشيات التي توظف مهاجرين لطردهم من المدينة".
وتجمع الأهالي الغاضبون في وسط المدينة، وقطعوا الطرق وأحرقوا الإطارات، مطالبين بالعدالة وطرد المهاجرين.
ولم تعلق السلطات المحلية وحكومة طرابلس رسمياً .