شاهد: لولا يلتقي بن زايد ويوقعان اتفاقات تشمل التغير المناخي وتطوير الوقود المتجدد

منذ 1 سنة 119

أعلنت أبوظبي وبرازيليا عن توقيع سلسلة اتفاقات تشمل التغير المناخي وتطوير الوقود المتجدد السبت، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للإمارات.

وقال لولا دا سيلفا في تصريح مقتضب لقناة "غلوبو" التلفزيونية البرازيلية في طريق عودته إلى بلاده بعد لقائه الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن "الزيارة كانت مثمرة للغاية".

وأفاد بيان مشترك أن زعيمي البلدين ناقشا مسارات التعاون في مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها.

كما أعلنا عن سلسلة مذكرات تفاهم تتعلق إحداها بمصفاة ماتاريب التي تديرها الإمارات في شمال شرق البرازيل بهدف استثمار ما يصل إلى 2,5 مليار دولار في مشروع الوقود المتجدد، وأخرى بشأن التعاون في مكافحة التغير المناخي.

ومن المقرر أن تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف "كوب 28" نهاية العام الجاري، فيما البرازيل مرشحة لاستضافة مؤتمر عام 2025.

وتطرقت المباحثات إلى "فرص تعزيز التعاون بين البلدين بهذا الشأن (...) إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي".

واستقبل الرئيس الإماراتي نظيره البرازيلي في قصر الوطن الرئاسي في العاصمة أبوظبي، حيث تم إطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيبا به بالإضافة إلى قيام تشكيل من الطائرات النفاثة برسم الوان العلم البرازيلي.

ودعي الرئيس البرازيلي أيضا إلى مأدبة إفطار حضرها العديد من المسؤولين الكبار.

وكان من المقرر أن يعقد لولا دا سيلفا مؤتمرا صحفيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد قبل مغادرته.

ووصل لولا إلى الإمارات في وقت سابق السبت بعد زيارة للصين استمرت يومين، شدد خلالها البلدان على تعاونهما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية.

واستغل فرصة الزيارة للصين للتأكيد على أن البرازيل "عادت" إلى الساحة الدولية وتأمل في لعب دور الوسيط في النزاع الدائر في أوكرانيا.

خلافا لقوى غربية عدة، لم تفرض لا الصين ولا البرازيل ولا الإمارات عقوبات مالية على روسيا وتحاول لعب دور الوسيط، فيما تتعرض بكين لضغوط دولية متزايدة للتأثير على موسكو ودفعها نحو طاولة المفاوضات.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تحظى البرازيل "بأهمية كبيرة (...) وذلك انطلاقا مما تتمتع به البرازيل من حضور وأهمية سياسية واقتصادية سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى العالمي".

وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية أكثر من 4 مليارات دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 32 بالمئة مقارنة بعام 2021.

وتمثل دولة الإمارات "بوابة تجارية أساسية ونقطة انطلاق للبرازيل إلى الأسواق الواعدة في المنطقة لامتلاكها بنية تحتية متقدمة في قطاع النقل والإمداد"، بحسب الوكالة.

كما تتطلع دولة الإمارات إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلية - السوق الأكبر في أمريكا اللاتينية ".