أظهرت لقطات مصورة بواسطة طائرات مسيّرة الدمار الواسع الناتج عن أشهر من القصف الروسي على مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا.
وتعرضت جميع المباني في تشاسيف يار تقريباً للتدمير جراء القصف مما دفع سكانها البالغ عددهم 12 ألف نسمة لهجرها لتصبح خاوية على عروشها.
ويسعى الجيش الروسي إلى السيطرة على المدينة التي تشكل عصب الشرق الأوكراني مما قد يمكنه من التحكم بمهاجمة الجيش الأوكراني المتمركز في عدة مدن مجاورة.
وطغى لون الرماد على المباني السكنية بسبب الانفجارات بالمدينة وتحول بعضها إلى أكوام من الأنقاض ما عدا كنيستها الرئيسية التي لا تزال قبتها الذهبية صامدة.
ويسلط هذا الدمار الضوء على تكتيكات الأرض المحروقة التي اتبعتها روسيا طوال أكثر من عامين من الحرب، مما أسفر عن مقتل وتشريد آلاف المدنيين.
وتقع تشاسيف يار على أرض مرتفعة، مما يتيح لروسيا إمكانية وجود منصة يمكنها استخدامها للدفع نحو المدن الكبرى التي تشكل الحزام الدفاعي لأوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.
ومن شأن السيطرة على المدينة أن تمهد الطريق لهجوم روسي محتمل أوسع يقول المسؤولون الأوكرانيون إنه قد يحدث في وقت مبكر من شهر مايو-أيار الجاري.
وتتسابق أوكرانيا وشركاؤها الغربيون لنشر مساعدات عسكرية جديدة مهمة يمكن أن تساعد في وقف التقدم الروسي البطيء والمكلف ولكن الثابت عبر المناطق الشرقية.