شاهد: لبنانيون نزحوا من الجنوب إلى فندق مهجور يجتمعون يوميا لتناول إفطار رمضان معاً

منذ 8 أشهر 82

فندق "مونتانا" في بلدة المروانية، الذي كان مهجورًا منذ عام 2005، تحول إلى ملجأ للنازحين نتيجة للمواجهات بين حزب الله وإسرائيل.

تجتمع يوميًا في فندق مهجور بجنوب لبنان حوالي 60 عائلة تركت منازلها بسبب المواجهات على الحدود مع إسرائيل، لتناول وجبة الإفطار المشتركة في شهر رمضان المبارك.

فندق "مونتانا" في بلدة المروانية، الذي كان مهجورًا منذ عام 2005، تحول إلى ملجأ للنازحين نتيجة للمواجهات بين لبنان وإسرائيل.

ووفقًا لأحدث الأرقام، فإن أكثر من 90 ألف شخص من جنوب لبنان تركوا منازلهم بسبب الاشتباكات اليومية.

وبدأت المواجهات بين الجانبين، يوم الثامن من أكتوبر، أي بعد يوم واحد فقط من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من لشهر نفسه.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت القرى الحدودية الجنوبية في لبنان خلال الأشهر الماضية، عن مقتل أكثر من 300 شخص، معظمهم من مقاتلي حزب الله والجماعات المتحالفة معه، وما لا يقل عن 40 مدنيًا. 

وقتلت ضربات حزب الله ما لا يقل عن ثمانية مدنيين و11 جنديًا في إسرائيل وفق الأرقام الرسمية المعلن عنها من الجانب الإسرائيلي.

وقرر معظم النازحين من المناطق الحدودية في لبنان الاستقرار لدى أقاربهم، بينما اختار آخرون اللجوء إلى منازل أو غرف فارغة تقدم بها سكان البلدات الواقعة في أقصى الشمال لإيواء النازحين.

 وقرر آخرون الانتقال إلى منازلهم الثانية أو استئجار شقق بديلة.

وأصبحت الملاجئ مثل فندق "مونتانا" الملاذ الأخير لأولئك الذين ليس لديهم خيارات أخرى. 

ومن بينهم ميرفت رسلان من قرية العديسة الحدودية، التي حطت وزوجها وطفليها في المكان قبل ثلاثة أشهر.

وكانت رسلان هي المعيل للعائلة حتى قبل بداية المواجهات والسبب أن زوجها كان عاجزا عن العمل بسبب إصابة في الظهر. 

وكانت تفتقر وعائلتها إلى الإمكانيات الضرورية التي تسمح لهم بالانتقال إلى مكان آخر، ولم تجد إلا هذا الفندق ملجأ أمامها. 

تقول رسلان: "لقد تضرر منزلي.. خفت على أطفالي وعلى نفسي.. نحن لسنا متضايقين من السكن الآن، والحمد لله، نحن سعداء لأنه تم توفير كل شيء لنا.. لكننا لسنا في منازلنا لنتصرف كما نشاء".

وقبل غروب الشمس، وحلول موعد الإفطار، تنضم رسلان إلى مجموعة من النساء لتحضير الطعام. 

وفي الخارج، تجد مجموعة من الأطفال تلهو وتلعب بانتظار أن يحين موعد الآذان والأكل.