تظاهر لبنانيون غاضبون، الجمعة، أمام مصرف لبنان المركزي محرقين إطارات ومطالبين بودائعهم التي وضعت الدولة يدها عليها، فيما هاجم محتجون آخرون فروع بنوك أخرى في بيروت ومدناً أخرى.
وبدأت الأزمة المالية والاقتصادية الحادة في لبنان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فيما يتعذر على المودعين سحب أموالهم وسط انهيار غير مسبوق لليرة، حيث أصبح الدولار في السوق الموازية يعادل نحو 100.000 ليرة لبنانية بعد أن كان سعر الصرف الرسمي يعادل 1.500 ليرة.
واستخدم المتظاهرون الألعاب النارية وأطلقوها باتجاه مقر مصرف لبنان بدون أن يتسبب ذلك بأضرار فعلية.
وقال حسام مشموشي، أحد المتظاهرين "أريد أموالي اليوم. بغير ذلك نحو ذاهبون إلى تصعيد خطير خطير".
وبإمكان اللبنانيين الذين يملكون حسابات بالدولار الأمريكي سحب مبالغ محدودة جداً من ودائعهم ولكن بالعملية المحلية، الليرة، بحسب سعر الصرف الرسمي الذي يساوي نحو 15.000 ليرة، أي بخسائرة بالغة مقارنة بالسعر الفعلي للدولار في الأسواق.
وانهار لبنان اقتصادياً في 2019 وتشكل أزمته أكبر أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث، أسست لها سنوات من سوء الإدارة والنهب والفساد الذي مارسته الطبقة السياسية الحاكمة.
ومرّ لبنان بحرب أهلية من 1975 حتى 1990 ولكن مع ذلك، يقول بعض اللبنانيين إن الوضع الحالي لم يكن يوماً بهذا السوء، حيث يعيش ثلاثة أرباع اللبنانيين اليوم تحت خط الفقر.
ويبلغ عدد سكان البلد الصغير نحو 6 ملايين شخص، بمن فيهم اللاجئين السوريين والفلسطينيين.