قام فريق من المسؤولين اللبنانيين والفرنسيين بزيارة سفينة أبحاث بحرية في العاصمة بيروت بعد أن أكملت عمليات المسح البيئي في الرقعة رقم 9 في جنوب البلاد قبل انطلاق أنشطة التنقيب عن الغاز البحري في المستقبل القريب. وأكد وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض أن أشغال الحفر في حقل قانا النفطي في الرقعة رقم 9 بجنوب البلاد ستنطلق أواخر الصيف المقبل.
وأوضح فياض: "وصلنا اليوم إلى معلم مهم في استكشاف النفط والغاز بالرقعة 9 بعد الإنجاز التاريخي لترسيم الحدود والالتزام الذي رأيناه من الشركاء بقيادة توتال إنيرجي وإيني وأهمية دخول قطر للطاقة مؤخرًا في الشراكة"، وأكد فياض: "إن أهم خطوة ننتظرها هي استقطاب المنصة، التي ستبدأ الحفريات، وهذه المنصة يجب أن تبدأ في نهاية الصيف وستصل إلى لبنان".
أما ناصر ياسين، وزير البيئة في الحكومة اللبنانية المؤقتة فأكد: "نعمل كوزارة البيئة مع وزارة الطاقة، وهيئة النفط والغاز على الإسراع بهذه الأمور لإعطاء الموافقات، والأهم من ذلك هو متابعتها وصولاً إلى حدود بدء الحفر. وحتى بعد الحفر حتى تكون هناك إدارة بيئية سليمة للعملية برمتها ".
من جهته أشار رومان دي لا مارتينيير، المدير العام لشركة "توتال إينيرجي" في لبنان: "أمضيت ثمانية أيام في الرقعة 9، في محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول البيئة التي تقوم بجمع بعض عينات قاع البحر وبعض عينات المياه، والتقاط بعض الصور والصور عالية الجودة للعمق الكبير الموجود بالرقعة 9".
ووقع لبنان في فبراير-شباط عقدا مع ائتلاف شركات نفطية بقيادة "توتال إنيرجي". وبموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، قام لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان رسميًا في حالة حرب، بترسيم حدودهما البحرية في أكتوبر-تشرين الأول من العام الماضي. ومهد الاتفاق الطريق للبنان لبدء التنقيب في حقل قانا النفطي، الذي يقع جزئيًا داخل المياه الإقليمية لإسرائيل، مقابل دفع تعويضات.