بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/12/2022 - 18:24
لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة خادم - حقوق النشر AP Photo
شاركت لاعبتان إيرانيتان في بطولتين دوليتين للشطرنج في مدينة ألماتي الكازاخستانية دون ارتداء الحجاب المفروض من قبل طهران على جميع الإيرانيات اللائي يمثلن الدولة بشكل رسمي.
وذكرت تقارير إعلامية أن اللاعبتين سارة خادم وأتوسة بوركشيان شاركتا في البطولتين من دون ارتداء الحجاب، ليكونا الأحدث من بين عدة رياضيات إيرانيات ظهرن في منافسات دون ارتداء الحجاب منذ بدء احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتشهد إيران احتجاجات عارمة مناهضة للمؤسسة الدينية الحاكمة منذ منتصف سبتمبر أيلول إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق التي ألقت القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وقالت المؤسستان الإخباريتان الإيرانيتان خبر وزرشي واعتماد في تقارير يوم الاثنين الماضي إن خادم نافست في بطولتي الشطرنج الخاطف والشطرنج السريع التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج دون ارتداء الحجاب.
ونشرت المؤسستان صورا تظهر اللاعبة بلا حجاب خلال الدورة فيما يبدو، ونشر خبر وزرشي صورة لها بالحجاب دون توضيح ما إذا كانت الصورة ملتقطة خلال الدورة نفسها.
ولم تنشر خادم على صفحتها بموقع إنستغرام أي تعليق على الدورة أو التقارير، ولم ترد على رسالة من رويترز عبر التطبيق تطلب تعليقا.
وخادم، المولودة في 1997 والمعروفة أيضا بسارة سادات خادم الشريعة، هي المصنفة رقم 804 عالميا، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للشطرنج. وأدرجها الموقع الإلكتروني الخاص بالدورة التي أجريت بين 25 و30 من الشهر الجاري ضمن المشاركين في منافستي الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف.
إظهار التأييد
والاحتجاجات التي يشارك بها إيرانيون من جميع أطياف المجتمع هي أحد أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الإيرانية منذ ثورتها عام 1979.
وتلعب النساء فيها دورا بارزا إذ يخلعن الحجاب وفي بعض الحالات يحرقنه، بينما تشجع المحتجون بسبب ما يعتبرونه علامات على إظهار التأييد من رياضيين ورياضيات من إيران.
وفي أكتوبر تشرين الأول، نافست المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي في كوريا الجنوبية من دون حجاب، وقالت لاحقا إنها فعلت ذلك دون تعمد.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، قالت رامية سهام إيرانية إنها لم تلاحظ سقوط حجابها خلال حفل توزيع الجوائز في طهران، بعدما أن أظهرها مقطع فيديو وهي تترك حجابها يسقط فيما يبدو، وهو ما عُد على نطاق واسع على أنه علامة على إظهار التأييد للمحتجين.
وفي تعليقات أفادت بها وسائل الإعلام الرسمية في نوفمبر تشرين الثاني، قالت مريم كاظميبور نائبة وزير الرياضة الإيراني إن بعض الرياضيات الإيرانيات تصرفن بما يخالف الأعراف الإسلامية ثم اعتذرن عن أفعالهن.
وامتنعت عدة منتخبات وطنية إيرانية عن ترديد النشيد الوطني، ولا سيما قبل مباراة إيران الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم. وردد منتخب الكرة الإيراني النشيد في مباراتيه الثانية والثالثة.
وشنت السلطات الإيرانية حملة قمع عنيفة على الاحتجاجات التي تصفها بأنها أعمال شغب يغذيها أعداء في الخارج.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 507 محتجين قُتلوا في الاضطرابات بينهم 69 قاصرا. وأضافت أن 66 فردا من قوات الأمن قُتلوا أيضا.
ويقول مسؤولون إن ما يصل إلى 300 شخص قُتلوا من بينهم أفراد من قوات الأمن.