لأول مرة منذ 10 سنوات، قررت الحكومة الكورية الجنوبية إعادة إحياء الاحتفال الذي يتضمن عرضا عسكريا مفتوحاً، بمناسبة يوم القوات المسلحة، وبهذه المناسبة وحث الرئيس يون سوك يول جيش بلاده،على التدريب المكثّف والتحلي بـ"روح عسكرية لا تتزعزع"، واعداً بالرد على أي استفزاز من كوريا الشمالية.
احتفالا بالذكرى الـ75 على تأسيس القوات المسلحة الكورية، والذكرى السبعين على إقامة التحالف الكوري الأمريكي، شارك نحو 4600 جندي كوري جنوبي، مع عدد من طلاب الكليات العسكرية و300 جندي أمريكي، في عرض عسكري جاب شوارع سيول، برفقة دبابات وصواريخ وأسلحة أخرى متطورة.
واستغل رئيس كوريا الجنوبية خطابه اليوم الثلاثاء، للتعهد بالانتقام الفوري من أي استفزاز محتمل من جانب كوريا الشمالية. وقال يون للجنود: "قبل كل شيء، حجر الزاوية في دفاعنا الوطني القوي يكمن في روحكم العسكرية التي لا تتزعزع، والتزامكم ومعرفة أعدائكم بوضوح".
ويأتي استعراض القوة هذا، وسط مخاوف متزايدة من سعي كوريا الشمالية للحصول على دعم روسي لتعزيز ترسانتها النووية، مقابل تزويد موسكو بالأسلحة التقليدية التي استنفدتها في حربها مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عُقدت في أقصى الشرق الروسي قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأثارت القمّة قلق سيول خصوصاً والغرب عموماً، مخافة أن تؤدّي لتعاون عسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، في وقت يحتاج فيه الجيش الروسي بشدّة لذخيرة وأسلحة يمكن أن توفرها له كوريا الشمالية.
وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قد استدعت سفير روسيا في سيول لمطالبة موسكو بأن "توقف فوراً خطوات التعاون العسكري مع كوريا الشمالية".