شاهد: كوريا الشمالية تجري مجددا تجربة صاروخية بعيدة المدى لتعزيز قدراتها الهجومية والاستراتيجية

منذ 9 أشهر 112

بقلم:  Adel Dellalيورونيوز

يمتد هذا الحدث إلى سلسلة استفزازية في اختبار الأسلحة حيث تواصل بيونغ يانغ زيادة الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين وسط "ركود" طويل للدبلوماسية.

أعلنت كوريا الشمالية عن إجراء تجربة إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى بهدف تعزيز قدراتها الهجومية، والاستراتيجية، في أحدث عرض للأسلحة يهدد كوريا الجنوبية واليابان.

وجاء التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية بعيد يوم من اكتشاف الجيش الكوري الجنوبي أن الشمال يطلق عدة صواريخ كروز على المياه قبالة ساحلها الغربي، وهو الإطلاق الثالث لمثل هذه الأسلحة هذا الشهر.

ويمتد هذا الحدث إلى سلسلة استفزازية في اختبار الأسلحة حيث تواصل بيونغ يانغ زيادة الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين وسط "ركود" طويل للدبلوماسية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية إن السلاح الذي تم اختباره الثلاثاء هو "هواسال2" وإن عملية الإطلاق لم تؤثر على أمن الجيران. ولم يحدد التقرير العدد الدقيق للصواريخ التي تم إطلاقها أو تفاصيل أداء طيرانها.

وسبق أن وصفت كوريا الشمالية صاروخ "هواسال2" بأنه قادر على حمل أسلحة نووية، وأن مداه يصل إلى 2000 كيلومتر، وهي مسافة تشمل القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان. 

قامت بيونغ يانغ في السنوات الأخيرة بتوسيع تشكيلة صواريخ كروز المصممة ليتم إطلاقها من الأصول البرية والبحرية، وهي الأسلحة التي تُكمّل تشكيلة البلاد الضخمة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى التي تعمل عن طريق الوقود الصلب والتي تستهدف الدفاعات الصاروخية الساحقة في كوريا الجنوبية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

ومنذ عام 2021، أجرت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 11 جولة من الاختبارات لما وصفته بصواريخ كروز بعيدة المدى أُطلقت من البر والبحر.

وكانت التجربتان السابقتان اللتان أجرتهما كوريا الشمالية لصواريخ كروز في الـ 24 والـ 28 يناير-كانون الثاني لسلاح جديد يسمى "بولهواسال-3-31"، المصمم ليتم إطلاقه من الغواصات.

وبعد الإطلاق الثاني لهذا السلاح يوم الأحد، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هدفه المتمثل في بناء بحرية مسلحة نوويا لمواجهة ما وصفها بالتهديدات الخارجية المتزايدة.

واختبرت بيونغ يانغ في الـ 14 يناير-كانون الثاني أيضًا صاروخًا جديدًا متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، مما أكد جهودها لتطوير أسلحتها التي يمكن أن تستهدف الأصول الأمريكية في المحيط الهادئ، بما في ذلك المركز العسكري في جزيرة غوام.

وصلت التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، بعد أن قام كيم بتسريع عملية تطوير أسلحته إلى وتيرة غير مسبوقة في حين أصدر تهديدات نووية استفزازية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ورداً على ذلك، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون بتعزيز تدريباتهم العسكرية المشتركة وتحديث استراتيجيات الردع الخاصة بهم.