بايس، كلب أمريكي من نوع "بيتبول ترير" له وظيفة مهمة في أوكرانيا هي الاعتناء بالأطفال الذين اصيبوا بصدمة جراء الحرب الروسية.
وصل الكب البالغ من العمر 8 سنوات إلى مركز لإعادة التأهيل في ضواحي العاصمة الأوكرانية، جاهزاً لتولي مهامه.
لكن للأطفال قصص خاصة حيث شهد البعض كيف غزا الجنود الروس مسقط رأسهم وضربوا أهلهم وأقاربهم.
بعضهم أبناء وبنات وإخوة وأخوات الجنود الموجودين في الجبهة أو الذين قتلوا هناك.
يجتمعون في مركز إعادة التأهيل الاجتماعي والنفسي، وهو مركز مجتمعي تديره الدولة حيث يمكن للناس الحصول على المساعدة للتغلب على التجارب المؤلمة بعد الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير.
ويقدم الموظفون علاجاً نفسياً منتظماً لأي شخص تأثر بالحرب.
يقع المركز في بوياركا، وهي ضاحية على بعد حوالي 20 كيلومتراًٍ (12 ميلاً) جنوب غرب كييف، وقد تم إنشاء المركز في عام 2000 كجزء من جهد لتقديم الدعم النفسي للمتضررين، بشكل مباشر أو غير مباشر، من انفجار محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في 1986.
حالياً، عندما ينقطع الكهرباء بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، يعد المبنى المكون من طابقين أحد الأماكن القليلة التي تتميز بوجود الضوء والحرارة.
وحين يتجمع الأطفال الذين يرتدي بعضهم قبعات عيد الميلاد الحمراء، يسألهم الطبيب النفسي عما إذا كانوا يريدون مقابلة شخص ما، يُفتح الباب وترتسم البسمة على وجوههم، ويدخل المعالج "بايس" وهو يهز ذيله.