قتل عشرات الفلسطينيين ليل الأحد، في عملية نفذتها القوات الإسرائيلية لتحرير رهينتين إسرائيليتين في مدينة رفح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد رئيس مستشفى أبو يوسف النجار الدكتور مروان الهمص.
وكانت القوات الإسرائيلية قد حررت رهينتين في وقت مبكر من يوم الإثنين، واقتحمت شقة تخضع لحراسة مشددة في قطاع غزة.
وقال محمود زعرب، أحد النازحين في منطقة رفح: "كانت هناك اشتباكات في المنطقة، وبعد ذلك وجدنا أنفسنا نركض من جهة إلى أخرى مع أطفالنا هرباً من الغارات الجوية".
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ ما لا يقل عن 67 شخصاً قُتل في الضربات، وإنّ رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون بين الأنقاض عن الجثث والضحايا.
وقالت مروة أبو خاطر، وهي امرأة نازحة من خان يونس: "رأيت الشظايا تتجه نحونا. فالتفتت بسرعة ورأيت رداء الصلاة ممزقاً. أصابتني شظية في كتفي من الخلف".
وأضافت: "وجدت زوجي واقف عند باب الخيمة يقول إنه أصيب هو الآخر. قال إنه أصيب في ظهره. ثم قال ابني إنه أصيب، نظرت إليه فوجدت قدميه مضرجتين بالدماء".
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، إلى أنّ القوات العسكرية اقتحمت شقة في الطابق الثاني في مدينة رفح تحت إطلاق النار في الساعة 1:49 صباح يوم الاثنين، ترافقت مع مجموعة غارات جوية على المناطق المحيطة.
وقال إن الرهائن كانوا تحت حراسة مسلحين من حماس، وأن أعضاء فريق الإنقاذ قاموا بحماية الرهائن بأجسادهم مع اندلاع معركة عنيفة في عدة أماكن في وقت واحد مع مسلحي حماس.
وتعرف الجيش على الرهينتين اللتين تم إنقاذهما بأنهما فرناندو سيمون مارمان(60 عاماً)، ولويس هار (70 عاماً)، اللذين اختطفهما حركة حماس من "كيبوتز نير اسحق" في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام المنصرم.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال صفقة تبادل عقدتها إسرائيل مع حركة حماس.
واليوم، يتبقى ما لا يقل عن 100 رهينة لدى حماس، بالإضافة إلى رفات حوالي 30 آخرين إما قتلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول أو ماتوا في الأسر.
وقتلت إسرائيل أكثر من 28 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، بحسب الجهات الرسمية الفلسطينية.