شاهد: قوات الأمن السودانية تقمع متظاهرين خرجوا في ذكرى الإطاحة بالبشير

منذ 1 سنة 236

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 19/12/2022 - 17:18

قوات الأمن السودانية تستخدم قنابل صوت وغاز مسيل للدموع لتفريق محتجين احتشدوا في الخرطوم في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، 19 ديسمبر 2022.

قوات الأمن السودانية تستخدم قنابل صوت وغاز مسيل للدموع لتفريق محتجين احتشدوا في الخرطوم في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، 19 ديسمبر 2022.   -   حقوق النشر  رويترز

قال مراسل لرويترز إن قوات الأمن السودانية استخدمت يوم الاثنين قنابل صوت وغاز مسيل للدموع لتفريق محتجين احتشدوا في الخرطوم في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.

وتأتي الاحتجاجات في العاصمة بعد أسبوعين من توقيع قادة عسكريين قاموا بانقلاب العام الماضي اتفاقا مبدئيا مع الأحزاب السياسية للعودة إلى عملية الانتقال نحو انتخابات ديمقراطية بدعم دولي.

ويقول محللون إن الاتفاق يواجه تحديات كبيرة تتضمن محدودية الدعم الشعبي للموقعين المدنيين عليه وتأجيل قضايا خلافية منها العدالة الانتقالية وإصلاح قوات الأمن.

وحشد يوم الاثنين هو الاكبر عددا منذ أشهر للمحتجين الذين طالبوا بالحكم المدني وبالقصاص لقتلى الاحتجاجات السابقة. وخرج المحتجون في مسيرة حتى أصبحوا على مقربة 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسي.

وعرقلت الشرطة طريقهم بشاحنات مصفحة ثم طاردتهم في الشوارع.

وقال صلاح الفاضل (34 عاما)، وهو مدرس شارك في الاحتجاج في الخرطوم إن لا حصانة للجنود من المحاكمة وإن المحتجين يطالبون بالعدل والحكم المدني.

وقال مراسل رويترز إن سيارات الشرطة استخدمت بكثافة مدافع المياه والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وتحدثت تقارير عن مسيرات في مدن سودانية أخرى.

وقبل الاحتجاجات، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع وأغلقت جسورا كثيرة تربط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري المجاورتين اللتين شهدتا احتجاجات أيضا.

ومنذ أكتوبر تشرين الأول 2021، حين أطاح قادة عسكريون بحكومة ذات قيادة مدنية شُكلت بموجب ترتيب لتقاسم السلطة، لقي أكثر من 120 مدنيا حتفهم على أيدي قوات الأمن في احتجاجات مناهضة للعسكريين، بحسب قول مسعفين.

وقالت السلطات إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها وإنها ستحقق في ضحايا الاحتجاجات.

وبدأت الانتفاضة ضد البشير الذي ظل في السلطة نحو ثلاثة عقود في مدينة عطبرة بشمال السودان في غمرة أزمة اقتصادية شديدة، وانتشرت بسرعة إلى أجزاء أخرى من السودان، مما أحيا آمال خروج البلاد من عزلة واستبداد على مدى عقود.