بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 20/03/2023 - 11:53
آخر مخازن الحبوب الجماعية في قرية آيت كين المغربية - حقوق النشر أ ف ب
تعتبر قرية آيت كين المغربية الواقعة على بعد حوالي خمسين كيلومترًا من محافظة طاطا والتي يزيد ارتفاعها عن 1000 متر عن سطح البحر، موطنًا لواحد من آخر مخازن الحبوب الجماعية في البلاد.
ويحتوي مخزن آيت كين الجماعي أو ما يعرف بالأمازيغية بـ"أكادير آيت كين" على الطعام مثل الشعير والتمر واللوز، إضافة إلى وثائق مهمة تعود لأهالي القرية، من شهادات الزواج والولادة إلى النصوص الدينية وحتى وصفات العلاج.
ويقول التاجر عبد الغني الشرعي البالغ من العمر 60 عامًا، وهو من سكان القرية: "حافظ أسلافنا على هذا المبنى جيدًا ونحن نقوم بالأمر عينه"، لأن أهالي القرية "مرتبطون جدًا بتراثهم".
وبتابع الشرعي أن مخزن الحبوب كان ضمانًا للأمن والسلامة، خاصة إن "خاضت القبائل المحلية حالة تمرد ضد الحكومة المركزية".
وأضاف أن السكان قاموا بتخزين الشعير وغيره من المواد الغذائية في المكان، وبحال وقوع أي هجوم كانوا يلجأون إليه بحثا عن الطعام وأيضًا عن الأمان.
ولا تزال هذه التحفة المعمارية التاريخية ناشطة، ويعمل الحارس لحسن بوتيران على فتح أبوابها فجرًا وإغلاقها عند غروب الشمس.
ويضم المخزن الجماعي، الذي يتواجد ضمن موقع محصن في قرية آيت كين ويتميز بصغر حجمه، واحتوائه على عدد من الغرف التي تختلف أحجامها والتي كانت مخصصة قديمًا لتخزين الحبوب، إضافة إلى مسجد ومرافق أخرى.
وفي العام 2004 قام سكان القرية بعملية تجديد للموقع الأثري الذي كان يشكل ملتقى للرحالة على مدار التاريخ.
ويلفت عبد الغني إلى أن سكان القرية يستخدمون المخزن الجماعي حتى يومنا هذا، في وقت ضاعت فيه مخازن الحبوب في مناطق أخرى.
بدوره، يقول بوتيران: "لقد استخدم سكان القرية الخشب لصناعة جميع أنواع الوثائق مثل شهادات الميلاد والزواج وغيرها. إنهم هنا في هذه المخطوطات".