شاهد: قتلى وجرحى في أعمال عنف بين هندوس ومسلمين في الهند

منذ 1 سنة 176

شهدت الهند منذ وصول رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي إلى السلطة موجات عنف بين الغالبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ عددها نحو 200 مليون شخص.

قُتل ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص في الهند خلال اشتباكات بين هندوس ومسلمين قرب العاصمة نيودلهي، بحسب ما قالت الشرطة الثلاثاء لوكالة فرانس برس.

ورشقت مجموعات الحجارة على مسيرة دينية هندوسية، فيما أضرمت النار الإثنين في سيارات في منطقة نوح ذات الغالبية المسلمة، التي تقع على بعد 75 كيلومترًا جنوب العاصمة.

وقال المتحدّث باسم الشرطة كريشان كومار إن "ثلاثة أشخاص قتلوا حتى الآن بينهم شرطيان"، مشيرًا إلى أنّ الوضع تحت السيطرة. وأرسلت السلطات مئات عناصر مكافحة الشغب وقطعت الإنترنت في بعض أجزاء ولاية هاريانا.

ولقي شخص رابع حتفه في هجوم نُفّذ على الأرجح بدافع الثأر، على مسجد في مدينة جورجاون المجاورة حيث مقر العديد من الشركات متعددة الجنسيات مثل نوكيا وسامسونغ. 

"انسجام في خطر"

وقال أكرم قريشي، أحد سكان منطقة نوح: "أحرِقت السيارات. تكبد المسلمون الكثير من الخسائر، كما أصيبوا بجروح. لقد تعرض الانسجام بيننا للخطر من قبل الغرباء."

وناشد رئيس وزراء ولاية هاريانا مانوهار لال خاتار المواطنين ضبط النفس. وكتب على تويتر "لن يفلت المذنبون من العقاب مهما كان الثمن وستتّخذ بحقهم أشدّ الاجراءات".

وزعم وزير الداخلية بالولاية، أنيل فيج، أن أعمال العنف "مدبرة"، قائلًا إن الشرطة ستحقق في الاشتباكات.

وشهدت الهند منذ وصول رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014 موجات عنف بين الغالبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ عددها نحو 200 مليون شخص.

ويتهم نشطاء في حقوق الإنسان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، بتهميش المسلمين.

وأدّت الصراعات الدينية في نيودلهي إلى مقتل 53 شخصًا عام 2020. وقُتل أكثر من ألف شخص عام 2002، معظمهم من المسلمين في ولاية غوجارات في غرب الهند حيث كان مودي حاكم الولاية آنذاك، في أعمال عنف اندلعت بعد مقتل 56 من الحجاج الهندوس في حريق على متن قطار.

اتُهم مودي آنذاك بالتستّر على أعمال العنف ومُنع مؤقتًا من دخول الولايات المتحدة. وفي عام 2012 تمت تبرئته من كافة التهم.

ودهمت مصلحة الضرائب الهندية في شباط/ فبراير الماضي مكاتب "بي بي سي" في نيودلهي على مدى ثلاثة أيام، بعد أقل من شهر من بثها فيلمًا وثائقيًا عن دور مودي في أعمال الشغب التي اندلعت على أساس ديني في ولاية غوجارات عام 2002.