شاهد: فيديو يرصد التحركات الأخيرة لمنفذ تفجير مسجد بيشاور في باكستان

منذ 1 سنة 251

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 04/02/2023 - 15:18

منفذ هجوم مسجد بيشاور

منفذ هجوم مسجد بيشاور   -   حقوق النشر  الشرطة الباكستانية/أ ب

نشرت الشرطة الباكستانية مقاطع فيديو رصدتها كاميرات المراقبة لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 101 شخص في مسجد بمدينة بيشاور في شمال غرب باكستان.

وتظهر الصور قيام المعتدي وهو يقود دراجة نارية بين خطوط كمائن الأمن الباكستاني، قبل أن يترجل منها على جانب الطريق متجهاً إلى المسجد.

ولا يمكن معرفة هوية المنفذ من خلال الفيديو نظراً لارتدائه كمامة طبية واقية وخوذة واقية.

وعزت الشرطة هجوم الاثنين إلى جماعة الاحرار، وهي فصيل أشد تطرفاً يتبع حركة طالبان باكستان التي نفت مسؤوليتها عن الهجوم.

ويبدو المهاجم في وقت لاحق وهو يرتدي حزاماً ناسفاً وزيا يشبه ضباط الأمن، الذين ظنوا أنه واحد منهم، بحسب قول رئيس الشرطة المحلية الأسبوع الماضي.

وأدى الانفجار، الذي وقع خلال صلاة الظهر يوم 30 يناير – كانون الثاني وأصاب 225 شخصاً، إلى انهيار سقف المسجد الذي تم تشييده منذ 50 عاماً.

وساطة طالبان

وقالت إسلام أباد إنها ستطلب من المرشد الأعلى لحركة طالبان في أفغانستان التوسط لدى مقاتلي طالبان باكستان بعد الاعتداء، على ما أعلن مسؤولون السبت.

منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول، تشهد باكستان تصاعدا حاداً للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين.

ترتبط طالبان باكستان بأهداف مشتركة مع حركة طالبان الأفغانية بقيادة هبة الله أخوندزاده الذي يدير البلاد من قندهار (جنوب)، معقل الحركة الإسلامية المتشددة.

قال فيصل كريم كوندي، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الخاص، السبت إنه سيتم إرسال وفود إلى طهران وكابول "لمطالبتهما بضمان عدم استخدام الإرهابيين لأراضيهما ضد باكستان".

أوضح مسؤول في الشرطة الباكستانية في ولاية خيبر بختونخوا، حيث وقع هجوم الاثنين، لوكالة فرانس برس أن وفد كابول سيجتمع "مع شخصيات رفيعة المستوى جدا".

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "عندما نتحدث عن شخصية رفيعة المستوى جدا، فإننا نعني ... الزعيم الأفغاني هبة الله أخوندزادة".

ولم يرد المسؤولون الأفغان على طلبات وكالة فرانس برس بالتعليق على الفور.

خلال التدخل الأميركي الذي استمر عقدين في أفغانستان، اتُهمت إسلام أباد بدعم طالبان الأفغانية سراً، على الرغم من تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة.

لكن منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021 ، تدهورت العلاقات، خصوصا بعد عودة نشاط حركة طالبان باكستان.

قتلت حركة طالبان باكستان التي أسسها جهاديون باكستانيون متحالفون مع القاعدة، عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من عشر سنوات. وأدت عملية عسكرية بدأت في 2014 إلى طرد المسلحين باتجاه الحدود الجبلية مع افغانستان.

وأشار تقرير أصدره مجلس الأمن الدولي في أيار/مايو 2022 إلى أن حركة طالبان باكستان التي حاولت اغتيال الباكستانية ملالا يوسفزاي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، هي من أكثر الجماعات المتشددة الأجنبية في أفغانستان "استفادة من عودة طالبان إلى السلطة".