تعدّدت الروايات التي نقلتها وسائل إعلام لبنانية عن أهداف زيارة عون لدمشق في هذا التوقيت بالذات، الذي يتزامن مع دعوة رئيس البرلمان نبيه بري، أمس الاثنين، إلى جلسة لانتخاب رئيس للبلاد في 14 يونيو/ حزيران الجاري.
في زيارة هي الأولى له منذ نحو 14 عاماً، التقى الرئيس اللبناني السابق ميشال عون اليوم الثلاثاء، رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، في خطوة مفاجئة طرحت تكهنات عدة حول أهدافها والملفات التي ستوضع على طاولة الحوار.
وقال الأسد خلال استقباله عون إن "قوة لبنان تكمن في استقراره السياسي والاقتصادي، وإن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ، وليس الرهان على التغيرات"، مشيراً إلى أن "استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً".
وأكد الأسد أن عون كان له دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين.
واعتبر الرئيس الأسد أنه لا يمكن لسورية ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، مشيراً إلى أن التقارب العربي - العربي الذي حدث مؤخراً وتجلى في قمة جدة العربية، سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان.
ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" تصريحات لعون خلال اللقاء شدّد فيها على أن "الشعب اللبناني متمسك بوحدته الوطنية رغم كل الظروف". واعتبر أن "سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة، وسينعكس نهوضها وازدهارها خيراً على لبنان واللبنانيين".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في وقت ينتظر فيها اللبنانيون توافق القوى السياسية على تسمية رئيس للجمهورية لملء المقعد الشاغر منذ 30 أكتوبر/تشرين أول 2022. ودعا رئيس البرلمان نبيه بري، أمس الاثنين، إلى جلسة لانتخاب رئيس للبلاد في 14 يونيو/ حزيران الجاري.
وكان عون، البالغ من العمر 89 عاما، قد شغل منصب رئيس الجمهورية في لبنان بين 31 أكتوبر/تشرين أول 2016 و30 أكتوبر/تشرين ثاني من عام 2022.