وأظهرت لقطات نشرتها القوات المسلحة الفرنسية إسقاط عدة طرود وتفعيل المظلات بعد فترة قليلة.
في أول أيام عيد الفطر الذي حل هذا العام على الفلسطينيين في قطاع غزة وسط أوضاع معيشية مأساوية لا يمكن أن يتقبلها عقل، قامت القوات المسلحة الفرنسية بإسقاط مساعدات إنسانية قد لا تكون كافية لإشباع آلاف الفلسطينيين، ولكنها قد تخفف جوع أحدهم.
وأظهرت لقطات نشرتها القوات المسلحة الفرنسية إسقاط عدة طرود وتفعيل المظلات بعد فترة قليلة.
ومنذ السابع من أكتوبر، يوم نفذت حركة حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل، قامت القوات الإسرائيلية خلال ساعات بتطويق قطاع غزة ومحاصرته، قبل أن تبدأ في خوض حرب دامية أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
عدا عن تشريد أكثر من 80% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وبعد أن أصبح الجوع أمراً عادياً نتيجة الحصار والحرب الإسرائيلية الشرسة، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن شمال القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية.
بدورها، اتهمت منظمات محلية ودولية تل أبيب باستخدام الجوع سلاحا ضد مئات آلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون في القطاع.
وبعد أن اشتد الحال، علت أصوات أمريكية وأوروبية تطالب بوقف إمداد إسرائيل بالسلاح، ما دفع الأخيرة إلى الإشارة إلى أنها مستعدة لزيادة وصول المساعدات للقطاع بشكل أكبر.
وقالت الدولة العبرية الأسبوع الماضي، إنها ستفتح معبرا آخر، وسترسل المزيد من الشاحنات إلى القطاع المحاصر أكثر من أي وقت مضى.
ولكن في الوقت ذاته، أكد العاملون في الأمم المتحدة أنه لم يكن هناك سوى زيادة طفيفة في المساعدات التي تصل.
وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء، على أنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل ما يكفي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قال بايدن إنه كان صريحا وواضحا مع نتنياهو، وأكد أن على إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض إلى أنه "سنرى ما سيفعله للوفاء بالالتزامات التي قطعها لي".