شاهد: فوضى في بورتسودان مع محاولة الآلاف مغادرة البلاد بحرا

منذ 1 سنة 122

كانت القوى العالمية سارعت إلى إجلاء رعاياها في السودان، من خلال عمليات تضافرت فيها جهود دولية معقدة بسبب المعارك المسلحة، ودفع ذلك بالأجانب والسودانيين على حد سواء إلى الفرار بحثا عن مكان آمن.

يواصل آلاف المدنيين السودانيين والرعايا الأجانب في السودان جاهدين مغادرة البلاد، في وقت تشتد فيه حدة المعارك التي اندلعت منتصف الشهر الماضي، بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، رغم إقرار أكثر من هدنة.

في مدينة بورتسودان تجمع آلاف المدنيين والأجانب وهم يريدون مغادرة البلاد بحرا، محاولين تأمين رحلة على متن إحدى السفن المغادرة. 

معظم الأجانب هم من سوريا وكانوا فروا من بلادهم بسبب النزاع، وهناك أيضا رعايا دول من اليمن ودول إفريقية أخرى، حط بهم الرحال في السودان أملا في بناء حياة جديدة، والآن لا يعرف عدد الذين سيستطيعون الخروج.

لقد كان سفر هؤلاء من داخل البلاد إلى مدينة بورتسودان في حد ذاته أمرا معقدا، ويستغرق السفر يوما كاملا على الأقل عبر المناطق الصحراوية في البلاد، حيث ندرة الوقود والماء ووسائل النقل في ظل غلاء الأسعار.

وكانت القوى العالمية سارعت بإجلاء رعاياها في السودان، من خلال عمليات تضافرت فيها جهود دولية معقدة بسبب المعارك المسلحة، ودفع ذلك بالأجانب والسودانيين على حد سواء إلى الفرار بحثا عن مكان آمن.

واليوم الإثنين أعلنت الولايات المتحدة وصول دفعة ثانية من مواطنيها إلى بورتسودان، قادمين من الخرطوم، كذلك أعلنت بريطانيا أن رحلة إجلاء ثانية لمواطنيها ستقلع مساء من قاعدة جوية في الخرطوم.

وتدور في الخرطوم الكثير من المعارك، رغم إعلان طرفي النزاع تحت الضغوط الدولية، تمديدهما وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية لنحو 72 ساعة، من أجل فتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات، ولكن الهدنة الهشة لم يكن لها اثر في إسكات دوي السلاح، وبقي طرفا النزاع يتبادلان توجيه التهم إلى بعضهما البعض.