اعتادت عائلة عُديّ في قطاع غزة التحضير لشهر رمضان قبل بدأه بما لا يقل عن أسبوع كامل، إلا أن ظروف الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر – تشرين الأول الماضي غيرت من وجه حياتهم بشكل كامل.
واضطرت العائلة إلى النزوح من خان يونس بوسط القطاع والاستقرار في رفح جنوبه وسط ظروف معيشية تفتقر إلى الحد الأدنى من أساسيات الحياة فما بالنا بصيام شهر رمضان والاحتفال به.
وقالت أم عُديّ إنها لن تضغط على أطفالها من أجل صيام رمضان هذا العام في ظل الصعوبات الجمّة التي يعانون منها منذ بدء الحرب.
وتمنى أفراد عائلة عُديّ لو توصلت إسرائيل وحركة حماس والفصائل الفلسطينية إلى هدنة ووقف لإطلاق النار قبل رمضان وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ويقضي معظم الفلسطينيين النازحين في رفح ساعات طويلة أمام المخابز للحصول على القليل الخبز الذي لا يكفي لسد جوعهم في كثير من الأحيان.
ويطبق الحصار الإسرائيلي على حياة الفلسطينيين في القطاع حتى أصبح الكثير منهم يواجه خطر المجاعة، وبالفعل سجلت وفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال.