يقول مسؤولون في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، إن الصدفة كانت وراء تجمع رواد فضاء من جنسيات مختلفة بتكافؤ من حيث العدد على متن المركبة الفضائية.
وصل أربعة رواد فضاء جدد من الدنمارك واليابان وروسيا، إلى محطة الفضاء الدولية أمس الأحد، في مهمة تشرف عليها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وهذه هي أول مهمة فضائية أمريكية حجز فيها كل مقعد على متن المركبة بلد مختلف عن الآخر، إذ اعتادت وكالة الفضاء الأمركية أن ترسل دائما رائدين أو ثلاثة رواد من مواطنيها الأمريكيين في رحلات على متن المركبة "سبيس إكس".
وقد انضم إلى رائدة الفضاء الأمريكية ياسمين مقبلي (إيرانية الأصل ولدت في ألمانيا ثم نشأت في نيويورك) في المهمة التي تدوم ستة أشهر، رواد فضاء هم كل من الدنماركي أندرياس موغنسن من وكالة الفضاء الأوروبية، والياباني ساتوشي فوروكاوا والروسي قسطنطين بوريسوف.
وكانت مقبلي تولت قيادة مروحيات هجومية في أفغانستان، ورسالتها إلى الإيرانيات أنه بإمكانهن أن تكون تطلعاتهن كبيرة جدا، وتقول: "أن تؤمن بنفسك يولد قوة كبيرة فعلا".
وفي ما يتعلق بموغنسن فقد عمل في منصات نفطية على ساحل غرب إفريقيا، إثر حصوله على شهادة في الهندسة، ويقول بشأن اختياره المهني: "إننا سنحتاج في المستقبل إلى أخصائيي تنقيب في الفضاء، مثل شخصية بروس ويليس، في فيلم الكويكب القاتل أرمغيدون". ويبدو موغنسن مقتنعا بان تجربة التنقيب التي يتمتع بها هي التي أدت إلى اختياره كأول رائد فضاء دنماركي.
أما فوروكاوا فقد قضى عقدا من الزمن يعمل جراحا، قبل أن يصبح رائد فضاء، وقد زار في السابق محطة الفضاء الدولية، شأنه في ذلك شأن موغنسن.
أما الرائد بوريسوف فهو في بداية خطواته في مجال الفضاء بعد أن درس اختصاص الأعمال، وهو يدير مدرسة لتعليم الغوص في موسكو، ويتولى التحكيم في هذه الرياضة التي لا يستعمل فيها الغواصون خزانات الأكسيجين، ويحبسون أنفاسهم تحت الماء.