طالبت جماعة أنصار الله الحوثي، الثلاثاء، منظمات الأمم المتحدة والدولية باليمن مغادرة موظفيها الأمريكيين والبريطانيين خلال شهر.
يأتي هذا المطلب بعدما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مساء الإثنين، ضربات جديدة على اليمن استهدفت عدة محافظات، من بينها العاصمة صنعاء التي طالت فيها الغارات عدة مواقع تابعة للحوثيين.
وهذه هي المرة الثانية التي يشن فيها الحليفان البريطاني والأمريكي ضربات انتقامية منسقة على مجموعة قواعد للحوثيين.
ووفقًا للمسؤولين، استخدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة صواريخ "توماهوك" التي تطلقها السفن الحربية والغواصات والطائرات المقاتلة "لتدمير مواقع تخزين الصواريخ الحوثية ومنصات إطلاقها والطائرات بدون طيار".
وقال المسؤولون، إنّ أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ساهمت في المهمة.
غواصات وتوماهوك
وقصفت مواقع الحوثيين عبر ذخائر يتراوح عددها بين 25 و30 تقريباً، أطلقتها طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات الأميركية "أيزنهاور" وسفن بريطانية أيضا، بحسب ما كشف مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
كما قصفت تلك المستودعات بصواريخ توماهوك، وعبر الغواصات أيضاَ.
إلى ذلك، كشف المسؤول الأمريكي أن صواريخ توماهوك استعملت بدقة، من أجل تفادي إيقاع خسائر بشرية غير ضرورية.
وفي بيان مشترك، قالت الدول الست المتحالفة إن الضربات استهدفت على وجه التحديد مواقع تخزين الأسلحة للحوثيين والمراقبة الجوية. وأضافوا: "يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، ولكن دعونا نكرر تحذيرنا لقيادة الحوثيين: لن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في واحدة من أهم الأزمات في العالم".
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن أربع طائرات، من طراز "تايفون" تابعة لسلاح الجو الملكي، قصفت أهدافاً متعددة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء بقنابل دقيقة التوجيه.
وقال وزير الدفاع غرانت شابس إن الضربات "تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين" وستوجه "ضربة أخرى لمخزوناتهم العسكرية للحدّ من قدرتهم على تهديد التجارة العالمية".
وقال أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين للصحفيين إن الضربات أسقطت ما بين 25 و30 ذخيرة وأصابت أهدافًا متعددة في كل موقع، معتبراً أنها "المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مثل هذه الأسلحة المتقدمة".
وتأتي العملية المشتركة بعد حوالي 10 أيام من قيام السفن الحربية والمقاتلات الأمريكية والبريطانية بضرب أكثر من 60 هدفاً في 28 موقعاً. وكان هذا أول رد عسكري أمريكي على حملة مستمرة من هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بدء الحرب في غزة.