شاهد: غزاويات يحاولن صنع الكعك في عيد يحرمون فيه من شتى مظاهر الحياة

منذ 7 أشهر 83

تجمعت مجموعة من الفلسطينيات النازحات في مدينة دير البلح في قطاع غزة في محاولة لتضافر جهودهن وإمكانياتهن المحدودة لصنع كعك عيد الفطر.

ويقول بعضهن إنهن نجحن في جمع القليل من المال لصنع الكعك في محاولة لبث البهجة في قلوب أطفالهن على الرغم من انعدام أبسط مقومات الحياة بالخيام التي يعشن هن وعائلاتهن فيها.

وقالت أحلام صالح، وهي نازحة من مدينة غزة شاركت في صنع الكعك: "نحن محرومون من جميع أشكال الحياة. حتى لو رجعنا إلى غزة وأعادوا لنا المباني وأعادوا بناء غزة، فمن سيعيد الناس الذين قتلوا إلينا؟".

ويأتي عيد هذا العام بينما تستعر الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر وهو ما نتج عنه مقتل ما لا يقل عن 33 ألف فلسطيني منذ أكتوبر – تشرين الماضي.

ولا يزال الوضع أكثر قتامة في منطقة المواصي، جنوب القطاع، حيث يركض الأطفال حفاة وسط الخيام التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين ولا يعيش أي منهم أجواء الاحتفال بالعيد.

وقال رامي علوان، الذي يعيش في خيمة في المواصي، "سابقاً، في مثل هذا الوقت، كنا نجهز الحلويات والملابس وجميع المستلزمات والكعك للعيد، أما اليوم فنحن نعيش في الخيام".

وتبدو الحرب بعيدة عن أي توقف أو هدنة في ظل عدم تحقيق أي تقدم بالمفاوضات من أجل التوصل لصفقة ينتج عنها تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة ووقف لإطلاق النار.

ولا تزال إسرائيل وحماس منقسمتين حول القضايا الرئيسية، حيث تطالب الجماعة المسلحة بإنهاء كامل للحرب قبل التوصل إلى أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم في 7 أكتوبر - تشرين الأول.