تمارس إسرائيل عمليات تفتيش مرهقة وبطيئة تقول إنها لأسباب أمنية، ما يمنع دخول إلا القليل جدا من المساعدات حتى مع تزايد الاحتياجات بسحب منظمات الإغاثة.
مع تعنت إسرائيل ورفضها إدخال المساعدات بشكل كامل من المعابر البرية مع قطاع غزة، سارع سلاح الجو في بعض الدول إلى إسقاط المساعدات الغذائية في سماء غزة، وأسقطت حزم المساعدات من طائرة فوق غزة مساء الجمعة، بعد يوم من مقتل نحو 116 فلسطيني في "مجزرة الطحين" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عند دوار النابلسي بشارع الرشيد شمال غزة الخميس.
الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الجمعة إن الولايات المتحدة ستبدأ بإسقاط المساعدات الإنسانية الطارئة جواً إلى غزة.
وقد استخدمت كل من مصر وفرنسا والأردن وقطر والإمارات بالفعل عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات إلى غزة منذ بدء الصراع في أكتوبر/تشرين الأول، بعض وصل وبعضها سقط بالبحر ولم يستطع السكان انتشالها وبعض هبط في إسرائيل دفعته الرياح على حد قول المسؤولين.
وتمر معظم المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر المغلق منذ بدء الحرب على غزة، وتتهم مصر تل أبيب بإغلاقه وقصفه عدة مرات منذ اندلاع طوفان الأقصى، لكن الدولة ال=عبرية وفي أكثر من مناسبة أوضحت أن المعبر تحت سيطرة مصرية ولو أرادت لفتحته.
وتمارس إسرائيل عمليات تفتيش مرهقة وبطيئة تقول إنها لأسباب أمنية، ما يمنع دخول إلا القليل جدا من المساعدات حتى مع تزايد الاحتياجات بسحب منظمات الإغاثة.
وتستخدم الحكومة الإسرائيلية التجويع كسلاح للضغط على الفلسطينيين في غزة، وقد وجد تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع.