شاهد: علم المثليين أولى ضحايا حزب "فوكس" اليميني المتشدد في ناكيرا الإسبانية

منذ 1 سنة 145

يعتبر علم المثليين الذي يرفرف منذ فترة فوق أسطح وشرفات المنازل في بلدة ناكيرا الإسبانية دون أن يمسه أحد، أول ضحايا حزب "فوكس" اليميني المتشدد أو "الصوت" الذي وصل إلى السلطة مؤخرا بعد سحق اليسار في الانتخابات المحلية. 

وأصبحت البلدة الإسبانية اليوم تابعة للمحافظين الذين يطالبون جنبا إلى جنب الأهالي المتشددين ببسط "النظام والأخلاق" لمواجهة ما أسموه بـ "الفوضوية" التي تسبب بها اليسار. 

وخلال شهر المثليين "مسيرات الفخر" أي قبل أسابيع قليلة، قرر مجلس البلدية الجديد في ناكيرا حظر تعليق رايات المثليين والمتحولين جنسياً في المباني العامة، القرار الذي لاقى استحسانا كبيرا من قبل سكان البلدة خصوصا كبار بالسن وأثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان ومجتمع الميم.

ونجح اليمين المتطرف في تحقيق فوز كاسح في البلدة الواقعة في سفوح جبال سييرا كالديرونا، والتي يسكنها حوالي 7700 نسمة، في الانتخابات البلدية والإقليمية التي جرت في 28 أيار/مايو.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت ناكيرا بمثابة ميدان اختبار للقوميين المتطرفين قبيل الانتخابات العامة المنتظرة بعد أسبوع في 23 يوليو/تموز، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن اليمين المتطرف هو المرشح الأوفر حظا على الرغم من أنه قد يحتاج إلى دعم "فوكس" للحكم.

يقول خيسوس خوان جوميز، أحد السكان المتقاعدين في البلدة: "سنوقف هذا التقدم لأنه تقدم كلي ومطلق للفوضوية، والأهم من ذلك الشباب، الشباب ليس لديهم فكرة عما يفعلون".

وتابع قائلا "إنهم (الأشخاص المثليون جنسيًا) غير طبيعيين بالنسبة لي لأنهم لا يستطيعون التكاثر، لذلك يعتبر هذا الأمر غير طبيعي، إنه ضد طبيعة الوجود".

وغداة هزيمة اليسار الإسباني أمام المحافظين، دعا رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى انتخابات مبكرة قد تعيد اليمين المتطرف إلى السلطة في مدريد للمرة الأولى منذ وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو قبل نصف قرن تقريبًا.

وتبدو التحديات هائلة بالنسبة لسانشيز الذي يتولى السلطة منذ عام 2018 ويقود تحالف الأقلية مع الحزب اليساري الراديكالي بوديموس منذ بداية عام 2020، وبالنسبة لليسار الأوروبي ايضاً.

وعن إمكان تشكيل حكومة من اليمين واليمين المتطرف، أكدت وزيرة التحوّل البيئي تيريزا ريبيرا الشهر الماضي في مقابلة مع صحيفة "لا فانغارديا" اليومية الإسبانية، أنه "من الواضح أن هناك حركة أساسية (في أوروبا) وأن إسبانيا تشكل حاجزاً مهماً للغاية أمام هذا التيار الرجعي".