تحدى آلاف الأشخاص في ألمانيا درجات الحرارة المنخفضة وخرجوا إلى الشوارع في وسط مدينة هامبورج ومدن عدة أخرى، اليوم الجمعة، للاحتجاج على اليمين المتطرف.
ووفقاً للشرطة، كان من المتوقع مشاركة نحو عشرة آلاف شخص وكانت القطارات الإقليمية المتجهة إلى وسط المدينة مكتظة في فترة ما بعد الظهر.
ونُظمت مظاهرات مناهضة للتطرف في عدة مدن في جميع أنحاء ألمانيا منذ أن كشف موقع "كوريكتيف" الإخباري الاستقصائي أن مسؤولين من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف عقدوا اجتماعاً سرياً في نوفمبر مع أعضاء الجماعات اليمينية المتطرفة في بوتسدام.
وخلال الاجتماع، بحث المتطرفون اليمينيون مواضيع مثل "إعادة المهاجرين"، وهو مصطلح يستخدم بشكل متكرر في الدوائر اليمينية المتطرفة كتعبير مخفف عن طرد المهاجرين والأقليات.
وشارك العديد من السياسيين في الاحتجاج منهم بيتر تشينتشر عمدة مدينة هامبورج، وانضمت النقابات العمالية والمنظمات الثقافية والسياسية والتجارية إلى التجمع، تحت شعار مشترك هو "هامبورج تقف معا ضد التطرف اليميني وشبكات النازيين الجدد".
وأثار تقرير "كوريكتيف" صدمة في ألمانيا، وقد نشر في توقيت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن نوايا التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا على المستوى الوطني تتراوح بين 21 و23 بالمئة.
ويحظى الحزب بنسب تأييد تتخطى 30 بالمئة في بعض أنحاء ألمانيا الشرقية السابقة حيث من المقرر أن تجرى انتخابات إقليمية في وقت لاحق من العام الجاري.