لم تشهد صربيا مظاهرات بهذا الحجم منذ الاحتجاجات الشعبية الضخمة، التي أدت إلى الإطاحة بسلوبودان ميلوسيفيتش قبل أكثر من عقدين.
نظم عشرات الآلاف في العاصمة الصربية بلغراد تظاهرة مناهضة للحكومة، وطالبوا الرئيس ألكسندر فوتشيتش ووزير الداخلية براتيسلاف جاشيتش ومسؤولين كبار بتقديم استقالتهم.
ووعد الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، التي تُنظم تحت شعار "صربيا ضد العنف"، لكن المعارضة رفضت هذه الخطوة لأن "قبضة فوتشيتش تطال كل مؤسسات البلاد، بما في ذلك وسائل الإعلام الرئيسية".
وفي أعقاب إطلاق نار على حشد من الأشخاص في واقعتين منفصلتين أسفرتا عن مقتل 18 شخصاً، في بداية مايو/أيار، اندلعت مظاهرات حاشدة في بلغراد، كانت في البداية تعبيراً عن الحداد، لكنها تحولت إلى حركة غضب واسعة ضد الحكومة التي يقودها الحزب التقدمي الصربي.
وألقى المتظاهرون بالمسؤولية في سقوط هؤلاء القتلى على ثقافة العنف التي يقول منتقدون إن السلطات سمحت بتغلغلها في المجتمع. كما طالبوا بإلغاء تراخيص محطتين تلفزيونيتين مقربتين من الحكومة، قالوا إنها "تتسامح وتروّج لمناخ من العنف، وتمجّد العناصر الإجرامية في المجتمع".