أقامت كوسوفو، أحدث دولة في أوروبا، يوم الجمعة احتفالات بالذكرى الـ 15 لاستقلالها عن صربيا المجاورة بعرض عسكري، ومراسم وضع أكاليل الزهور، وجلسة خاصة للبرلمان. وغاب التوتر "المتجدد" مع صربيا عن الاحتفالات في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الغربية للتوفيق بين الخصمين، اللذين يرغبان في في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقد تمّ وضع مسألة التغلب أولا على خلافاتهما كشرط أساسي للإنضمام.
وتابع كبار المسؤولين بالدولة بمن فيهم رئيس الوزراء ألبين كورتي والرئيسة فيوسا عثماني عناصر الشرطة والجيش أثناء العرض العسكري بشوارع بريشتينا كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية. وفي حديثها إلى الحضور، دعت عثماني مواطنيها في جميع أنحاء البلاد للعمل معًا "لبناء مستقبل أكثر إشراقًا". وقالت: "الفترة التي تمر بها بلادنا في هذا الوقت من التحديات والتهديدات العالمية تزيد من حاجتنا إلى التوحد في جبهة من أجل مصلحة الجمهورية ... عندما نكون معًا سننجح".
أعلنت كوسوفو التي تسكنها أغلبية ألبانية الاستقلال من جانب واحد في الـ 17 فبراير-شباط 2008. وجاء ذلك بعد ما يقرب من تسع سنوات من حملة قصف حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي استمرت 78 يومًا في العام 1999، والتي أنهت حملة القمع الدموية لصربيا ضد الانفصاليين الألبان.
قضت محكمة العدل الدولية في عام 2010 بأن إعلان الاستقلال لا ينتهك القانون الدولي. واعترفت الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية من بين 117 دولة بكوسوفو كدولة، وقد قبلت حوالي 200 منظمة دولية كوسوفو كعضو، على الرغم من عدم قبولها للأمم المتحدة.
وصربيا التي ترى في كوسوفو مهدا لحضارتها منذ قرون، لا تزال تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وترفض الاعتراف باستقلالها بدعم من روسيا والصين.
اندلع التوتر الأساسي مؤخرًا حول أمور تبدو "تافهة" على ما يبدو مثل أشكال لوحات ترخيص السيارات أو اعتقال ضابط شرطة من أصل صربي وهو ما أثار قلق القادة الغربيين الذين يخشون تجدد صراع آخر في البلقان وسط حرب روسيا في أوكرانيا.