تقوم المنظمات الخيرية في قطاع غزة بطهي الطعام لأعداد كبيرة من النازحين بسبب النقص الحاد في المنتجات الغذائية الناجم عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
نفذت أموال العديد من الأشخاص، فقدوا أعمالهم والقدرة على شراء الطعام، ولم يعد أمامهم سوى الاعتماد على الجمعيات الخيرية التي تقدم وجبات غذائية.
ويستخدم العاملين في الجمعيات، قدوراً كبيرة لطهي البازلاء والبطاطس والعدس فوق أكوام من الخشب.
ويقول رئيس جمعية الرحمة الخيرية، خالد عيد: "في بداية الحرب، كانت المواد التموينية متوفرة نوعاً ما، انقطعت بسبب الأعداد الهائلة من الناس. لم يعد هناك غاز لطهي الطعام، لذا، نطبخ على الحطب، واصبحت المنتجات الغذائية شحيحة جداً. نطبخ البازلاء والبطاطس والعدس. سابقاً، كانت هناك أنواع مختلفة من الطعام، لكنها أصبحت نادرة".
وبمجرد أن يصبح الطعام جاهزاً، يُسكب في أوعية وحاويات للنازحين، من بينهم الكثير من الأطفال.
وتقول النازحة عزة عباسي، من بيت حانون: "نحن هنا للحصول على طعام لأطفالنا. لقد دٌمرت بيوتنا وأصيبت ابنتي وأحوالنا سيئة".
وتضيف:" لا نستطيع طهي الطعام لأنه ليس لدينا غاز، ليس لدينا نار لنطبخ عليها. لذلك، جئنا إلى هنا. كنا نعيش على المعلبات، إننا نعاني منذ أربعة أشهر".
منذ بدء الحرب في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض تدفق الإمدادات الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى نقص حاد في جميع أنحاء القطاع المحاصر.
ويقول النازح إسماعيل شيخ العيد: "نحن سبعة أشخاص، الجمعية الخيرية تساعد في تزويد الناس بالطعام والماء. نأكل معلبات من الحمص والفول، لكنها ثقيلة على المعدة. الظروف صعبة على الجميع، ويمكنكم رؤية الأشخاص الموجودين هنا".
وتقول النازحة جمالة أبو عرار، من شمال غزة: "نأتي إلى هنا لنوفر الطعام لأولادنا. كل شيء باهظ الثمن، لم يعد لدينا المال لشراء الخضار والأغذية المعلبة، فهي باهظة الثمن ".
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى مقتل أكثر من 28,600 فلسطيني، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وتهجير حوالي 85% من السكان.
وأظهر تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وبرنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة، أي ربع السكان، يعانون من مستويات كارثية من الجوع تعادل مستويات المجاعة.