قام عشرات المتظاهرين من الطلاب في جامعة كولومبيا في نيويورك بإغلاق مدخل قاعة هاميلتون، في أحدث تصعيد للمظاهرات المناهضة للحرب على غزة، والتي امتدت إلى أكبر الجامعات في جميع أنحاء البلاد.
واحتشد المتظاهرون أمام قاعة هاميلتون في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وتحصنوا بالمكاتب والحواجز المعدنية التي حملوها إلى المبنى.
وأظهر مقطع فيديو الطلاّب وهم يستخدمون مطرقة لكسر النوافذ ثم يغلقون الأبواب من الداخل.
ويحمل المبنى رمزية للجامعة، ففي عام 1968، احتل الطلاب المبنى أثناء احتجاجهم على علاقة الجامعة بالحرب في فيتنام، واحتله المتظاهرون مرة أخرى في الثمانينيات خلال حركة مناهضة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ووضع المحتجون لافتة على القاعة تحمل اسم "قاعة هند" في إشارة إلى الطفلة الفلسطينية، هند رجب، التي قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي مطلع العام الجاري وظلت محاصرة داخل سيارة إسعاف بعد مقتل جميع أفراد عائلتها، حيث كانت تبلغ من العمر 5 سنوات.
كما أصدرت مجموعة تمثل المتظاهرين بياناً صحفياً خلال الليل يوضح مطالبهم، وقال أحد المتظاهرين مخاطبًا الحشد أمام المبنى: "نطالب كولومبيا بسحب جميع مواردها المالية بما في ذلك الوقف من الشركات والمؤسسات التي تستفيد من الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين.. وأحد من مطالبنا، حتى يتحرر كل شبر من فلسطين".
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم جامعة كولومبيا، بن تشانغ: "يواجه الطلاب الذين يحتلون المبنى الطرد". وقال تشانغ إن الجامعة منحت المحتجين فرصة للمغادرة السلمية وإنهاء الفصل الدراسي، لكن أولئك الذين لم يوافقوا على الشروط التي تم وضعها يوم الإثنين تم إيقافهم - حيث تم منعهم من دخول جميع الأماكن الأكاديمية والترفيهية، وسُمح لهم فقط بدخول مساكنهم، وبالنسبة لطلاب السنة الأخيرة، فهم "غير مؤهلين للتخرج."
وأضاف المتحدث: "لقد اختار المتظاهرون التصعيد إلى وضع لا يمكن الدفاع عنه - تخريب الممتلكات، وكسر الأبواب والنوافذ، وإغلاق المداخل - ونحن نتابع العواقب التي حددناها بالأمس".