تعهد الطلاب المتظاهرون المناهضون للحرب الإسرائيلية في غزة في حرم الجامعات الأمريكية بمواصلة مظاهراتهم، حيث تحركت بعض الجامعات لإغلاق معسكراتهم الاحتجاجية.
مع تصاعد عدد القتلى في الحرب على غزة، يطالب المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد المدارس بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل وسحب استثماراتها من الشركات التي يقولون إنها تساعد في الصراع.
وأقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في جامعة كولومبيا في نيويورك الأسبوع الماضي.
وحاولت الشرطة إخلاء المخيم لأول مرة في 18 نيسان/ أبريل، عندما اعتقلت أكثر من 100 متظاهر.
لكن جاءت هذه الخطوة بنتائج عكسية، حيث ألهمت الطلاب في جميع أنحاء البلاد وحفزت المتظاهرين في كولومبيا على التكاتف على إعادة تجميع صفوفهم..
وقال الطلاب بعد ظهر الجمعة إنهم وصلوا إلى طريق مسدود مع الإداريين ويعتزمون مواصلة اعتصامهم حتى تلبية مطالبهم.
وكان مسؤولون في كولومبيا قد قالوا في وقت سابق إن المفاوضات أظهرت تقدماً.
وتعرضت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، وهي مصرية الأصل، لانتقادات كبيرة إثر قرارها الأسبوع الماضي استدعاء شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، والتي قامت باعتقال أكثر من 100 طالب متضامن مع غزة، وكذلك بسبب شهادتها السابقة أمام الكونغرس، والتي اتهمها فيها اساتذة بالاستسلام لمطالب الجمهوريين في الكونغرس بشأن حرية التعبير وتأديب الطلاب والأساتذة.
وخلص تقرير صادر عن اللجنة التنفيذية لمجلس الشيوخ بالجامعة، التي تمثل أعضاء هيئة التدريس، إلى أن شفيق وإدارتها اتخذوا "العديد من الإجراءات والقرارات التي أضرت بجامعة كولومبيا"، بما في ذلك اللجوء إلى الشرطة.
وفي أعقاب التقرير، أصدر مجلس الشيوخ قراراً يتضمن تشكيل فرقة عمل لمراقبة كيفية إدارة التغييرات في المستقبل.