شاهد: "طعامنا أصبح مغمّساً بالدم".. فلسطينيون في طريق النزوح نحو شمال غزة بحثاً عن لقمة تسد الرمق

منذ 8 أشهر 76

على طول الطريق الساحلي في شمال غزة، يسير الفلسطينيون على أقدامهم نحو الجنوب على أمل العثور على الطعام والمأوى، حيث تزداد صعوبة الحصول على أي مساعدات غذائية تصل إلى مدينة غزة.

وعلى طول الطريق الساحلي في شمال غزة، يسير الفلسطينيون على أقدامهم نحو الجنوب على أمل العثور على الطعام والمأوى، حيث تزداد صعوبة الحصول على أي مساعدات غذائية تصل إلى مدينة غزة.

ويقول الأشخاص الذين نجوا من الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إنهم يغادرون الآن لأنهم لم يعودوا قادرين على إطعام أسرهم بشكل كافٍ.

وقال حسين أبو حسن، أحد المهجرين من شمال القطاع: "ما دفعنا لمغادرة غزة اليوم هو أن الطعام أصبح الآن ممزوجا بالدم. وفي (مدينة) غزة تأتي المساعدات على شكل قطرات صغيرة".

وأضاف: "عندما تصل شاحنات المساعدات، يتجمع الناس حولها، وإذا نجت الحمولات من طلاقات الإسرائيليين النارية، فلا تنجو من تهافت الناس عيلها".

وقتلت إسرائيل الأسبوع الماضي أكثر من 100 فلسطيني في شمال القطاع، أثناء تجمعهم لالتقاط المساعدات من الشاحنات في مدينة غزة.

وتحذر المنظمات الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق في القطاع، خاصة في الشمال حيث تتوغل القوات الإسرائيلية منذ أشهر.

وتابع حسن "إذا كنت تريد أن تأكل عليك أن تموت وأنت تسعى للحصول على الطعام. قلنا لا لذلك وقررنا التوجه إلى الجنوب، على الأقل بعض المساعدات لا تزال تصل إلى هناك”.

وعمرأحمد ، أحد الفارين من الموت من شمال غزة، يقول: "لقد وصلنا إلى مرحلة من الجوع لم يسبق لها مثيل. عندما تريد ابنتي أن تأكل في الصباح، لا أستطيع أن أقدم لها الطعام أو الشراب. من أين سأحصل عليه؟.

وقال: "للأسف، لا توجد (حكومة) عربية تفكر فينا، لا قيادتنا ولا أحد. لقد تخلوا عنا بكل بساطة"، مضيفاً أنه رفض ترك ابنته تموت جوعا، لذلك قرر النزوح.