بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/02/2023 - 07:23
دمرت بخموت التي تشهد مواجهات عسكرية منذ نحو 10 أشهر بشكل نهائي - حقوق النشر AFP
وثقت صور جوية اتخذت عبر درون الدمار الشامل الذي تعرضت له مدينة بخموت، القلعة الشرقية كما يسمّيها الأوكرانيون، بعد نحو 10 أشهر من المواجهات العسكرية والقصف الروسي العنيف.
وتقع مدينة بخموت الاستراتيجية في قلب حوض الدونباس الصناعي الذي وضعه الكرملين صلب أهدافه، ولكن المعركة عليها تحولت معركةً رمزية إلى حدّ كبير بالنسبة إلى الجانبين الروسي والأوكراني، حيث يسعى كل طرف إلى كسر شوكة الآخر وهزيمته.
وخاضت مجموعة فاغنر شبه العسكرية القسم الأكبر من العمليات الهجومية على المدينة، وتعرّضت لخسائر بشرية كبيرة جداً، فيما اكتفى الجيش الروسي منذ أيار-مايو بتأمين الدعم الجوي والمدفعي لعناصر المجموعة.
ونجحت روسيا خلال الأسبوعين الأخيرين في تحقيق تقدّم ملموس حول المدينة، وهي توشك اليوم على تطويقها بشكل نهائي. ومع أنّ الجيش الأوكراني، هو الأخير، تعرض لخسائر كبيرة أيضاً، إلا أن القرار السياسي بالانسحاب من المدينة لم يطرح حتى الآن.
وأمس الإثنين، اعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في المدينة يزداد تعقيداً، مع اقتراب القوات الروسية منها وتمكنها من وضع أكثرية خطوط إمداد الجيش الأوكراني تحت نيران مدفعيتها، بحسب ما قاله الأوكراني الانفصالي دينيس بوشيلين.
وأطلقت الصحافة الغربية على بخموت تسمية "فرّامة اللحم" أيضاً، نظراً لكمية القتلى [من الجانبين] الذين سقطوا فيها.