بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 07/02/2023 - 14:50
الناجون من الزلزال في تركيا وسوريا خائفون وقلقون على أحبائهم الذين ما زالوا مفقودين وعالقين تحت الأنقاض - حقوق النشر AP Photo
الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا جاء في وقت تعاني فيه هذا المناطق أيضا من برد قارس وظروف جوية سيئة وثلوج كثيفة.
وخوفا من حدوث هزات ارتدادية، آثر الكثيرون من سكان منطقة كهرمان مرعش وهطاي، التي كانت مركز الهزة الأرضية، البقاء في الخارج، واضطروا إلى قضاء الليلة في العراء والبرد. وحولت السلطات قاعات رياضة ومدارس ومساجد حتى إلى مراكز لإيواء الناجين. لكن، خشية من وقوع هزات جديدة فضّل الكثير من السكان تمضية الليلة خارج المباني.
ولجأ الناس إلى التجمع حول مواقد صغيرة لكي ينعموا ولو حتى بقدر ضئيل من الدفئ.
تقول جنات إينال، إحدى سكان هاتاي، إن ابنة أختها التي تبلغ من العمر 17 عاما قضت في الزلزال، فيما لا تزال أختها عالقة مع أطفالها الثلاثة تحت الأنقاض، ولم يتم إنقاذهم بعد. وتضيف جنات أنها لا تدري ماذا سيحصل الآن، ولا أحد يعرف إن كانت ستكون هناك هزات ارتدادية. وتدعو جنات الله أن يلطف بهم، وتطلب ممن يسمعها أن يصلي لأجلهم.
يضيف أحد سكان كهرمان مرعش أن الأطفال بدأوا يشعرون بالجوع.
وتبدو علامات الخوف والإنهاك على السكان الذين هم الآن بأمس الحاجة للمساعدة والإغاثة.
هزات ارتدادية
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الأسوأ وتخشى أن تكون "الحصائل أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى" المنشورة.
وسجل الاثنين ما لا يقل عن 185 هزة ارتدادية تلت الزلزالين الأولين اللذين بلغت قوتهما 7,8 درجات خلال الليل والآخر بقوة 7,5 عند الظهر ومركزهما في شمال شرق تركيا.
كذلك وقعت هزات ارتدادية خلال الليلة الماضية وقبيل فجر الثلاثاء كانت أقواها واحدة بلغت 5,5 درجات على مسافة تسعة كيلومترات جنوب شرق غولباشي في جنوب تركيا.