شاهد: سكّان خيرسون يواجهون نقصاً في مياه الشرب بسبب الفيضانات

منذ 1 سنة 178

يواجه سكان خيرسون نقصاً في المياه العذبة بسبب تدمير سد كاخوفكا، وما نتج عنه من فيضانات أغرقت مساحات واسعة من المدينة، وتسعى السلطات إلى تعقيم مجاري المياه والأنابيب التي ركد فيها الماء، بالإضافة إلى أخذ عينات للتحليل قبل أن تبدأ بتأمين مياه الشرب.

يحمل يوري غريبينيكوف منهكاً، صفيحتين من مياه الشرب ملأهما من خزان ضخم أقيم قرب مسكنه في خيرسون في جنوب أوكرانيا. وهو يعيش مع زوجته في أحد أروقة المبنى، منذ أن غمرت المياه شقتهما في الطابق الأرضي عند تفجير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في السادس من حزيران/يونيو، ما تسبب بفيضانات ضخمة في المناطق الممتدة عند أسفل السد في خيرسون ومحيطها.

يقول الرجل البالغ من العمر 72 عاماً: "ليس لدينا غاز ولا كهرباء، لكن لدينا ماء على الأقل". وكانت سلطات المدينة قد وزعت خزانات وصفائح كبيرة لإمداد السكان بمياه الشرب. ورغم أن المياه الجارية عادت إلى المنازل، إلا أنها تبقى غير صالحة للشرب في الوقت الحاضر.

وأوضح أولكسندر تولوكونيكوف، الملحق الصحافي للإدارة العسكرية في منطقة خيرسون لوكالة فرانس برس: "المياه اليوم غير صالحة للشرب، تحتوي على الكلور. يمكن استخدامها للاغتسال ولحاجات المنازل، لكن لا يمكن استخدامها للطهي ولا للشرب".

وأضاف قائلاً: "من الضروري تعقيم مجاري المياه والأنابيب التي ركدت فيها الماء. بعد ذلك نأخذ عينات وإن كان كلّ شيء على ما يرام، نبدأ بتأمين مياه" الشرب.

جاءت ليدا هي الأخرى حاملة قناني بلاستيكية لتملأها بالمياه من شاحنة صهريج، وتقول المرأة السبعينية: "مياه الصنبور تحتوي حالياً على الكلور، إنها نظيفة لكني أخاف أن أشربها".

أما إليزابيث فهي متطوعة جاءت الشتاء الماضي من المملكة المتحدة، للمساعدة على إجلاء سكان من مناطق خط الجبهة، وعادت مؤخراً إلى أوكرانيا للمساعدة على إعادة إعمار منازل دُمرت في القصف وتوزيع المياه، وتوضح قائلة: "هدفنا هو تمكين هؤلاء الأشخاص من الحصول دائماً على مياه جيدة، نحاول تجنيبهم التجمع حول شاحنة صهريج ضخمة مثلاً".

دُمّر سد كاخوفكا الواقع في مناطق تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، صباح السادس من حزيران/يونيو، ما تسبب بفيضانات عند أسفل نهر دنيبرو، أوقعت عشرات القتلى وأرغمت الآلاف على مغادرة مساكنهم في المناطق التابعة لكييف كما في المناطق المحتلة من روسيا.

واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد لإبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه قواتها في الجنوب، فيما ألقت موسكو المسؤولية على كييف.