شاهد: دمار كبير خلّفه الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من مخيم جنين.. مشاهد تذكر باجتياح 2002

منذ 1 سنة 149

أنشئ مخيم جنين في العام 1953 ويتحدر سكانه الذين يصل عددهم إلى 14 ألف نسمة ويعيشون في مساحة لا تزيد عن نصف كيلومتر مربع، من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل.

بثت الوكالات الإعلامية مقاطع فيديو لآثار الدمار الكبير الذي خلّفته العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين. وأظهرت المقاطع الحالة السيئة للشوارع التي جرفتها الآليات العسكرية والبنايات المهدمة التي تحوّلت إلى أكوام تراب، مشاهد تعيد إلى الذاكرة الخراب والدمار الذي تسببت فيه إسرائيل في اجتياحها لمخيم جنين والضفة الغربية المحتلة في العام 2002 ةحصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فيما عرف بالحملة العسكرية "الدرع الواقي" بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها أرئيل شارون. 

أوضح مسؤولون أمنيون أن الجيش الإسرائيلي بدأ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء سحب قواته من "معقل" للمسلحين في الضفة الغربية المحتلة، في ختام عملية مكثفة استمرت يومين وأسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا على الأقل، كما تسببت في نزوح الآلاف من منازلهم وخلفت مجموعة واسعة من الأضرار في المنطقة. كما قتل جندي إسرائيلي خلال العملية.

واستمر "القتال" المتقطع بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في عدة أجزاء من مخيم جنين للاجئين ما أخّر الانسحاب. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الجندي قُتل أثناء الاشتباكات في وقت متأخر يوم الثلاثاء لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

بعد منتصف الليل بقليل، قال سكان في مخيم جنين للاجئين إن الجيش غادر المنطقة وبدأ السكان في العودة إلى الشوارع. ولم يصدر تأكيد فوري من الجيش.

أشارت مصادر مطلعة إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ركزت في بداية الأمر على "منزل يأوي فلسطينيين هاجموا إسرائيليين"، وأكد الجيش أن المنزل يُستخدم كمركز لقيادة "كتيبة جنين".

أنشئ مخيم جنين في العام 1953 ويتحدر سكانه الذين يصل عددهم إلى 14 ألف نسمة ويعيشون في مساحة لا تزيد عن نصف كيلومتر مربع، من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، والغرض من إنشائه هو إيواء الفلسطينيين الذين نزحوا في أعقاب الحرب التي اندلعت إثر الإعلان عن قيام دولة إسرائيل.