بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/02/2023 - 22:51
الرئيس القبرصي الجديد نيكوس كريستودوليدس، أعلى اليمين، والرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس، أعلى اليسار، ورئيسة البرلمان أنيتا ديميتريو - حقوق النشر Petros Karadjias/AP
أدى نيكوس خريستودوليدس الثلاثاء القسَم رئيسا لجمهورية قبرص، متعهّدا التصدي للهجرة غير النظامية ومكافحة الفساد.
وتعهّد وزير الخارجية الأسبق البالغ 49 عاما تحقيق اختراق على صعيد ملف إعادة توحيد الجزيرة الواقعة في شرق المتوسط والمقسّمة منذ عقود.
وكان خريستودوليدس قد فاز على منافسه أندرياس مافرويانيس في جولة حاسمة من الانتخابات الرئاسية أجريت في 12 شباط/فبراير.
وخريستودوليدس هو أول شخصية تفوز بالرئاسة من دون دعم حزبَي التجمّع الديمقراطي "ديسي" المحافظ الحاكم و"أكيل" الشيوعي، ما يعني أن داعميه هم أقلية في البرلمان.
في خطاب تنصيبه رئيسا أمام البرلمان الثلاثاء، تعهّد خريستودوليدس إرساء مبدأ تكافؤ الفرص، وقال إن "مكافحة الفساد والمحسوبية" ستكون من أولويات إدارته.
وكانت قضايا مكافحة الفساد قد طغت على النقاشات الانتخابيّة، خصوصًا بعد فضيحة "الجوازات الذهبيّة"، البرنامج الذي يُتيح منح جوازات قبرصيّة مقابل استثمارات في الجزيرة. وألغي البرنامج في نهاية المطاف بسبب شبهات فساد طاولت الحكومة السابقة للرئيس نيكوس أناستاسيادس الذي تولى الرئاسة لولايتين وامتدت فترة حكمه لعشر سنوات.
وقال الرئيس الجديد "الهدف هو مدارس أفضل، ومدن أكثر مراعاة للبيئة وخدمات صحية ذات جودة أفضل".
وتعهّد خريستودوليدس مكافحة الهجرة غير النظامية في البلد العضو في الاتحاد الأوروبي والبالغ عدد سكانه 915 ألفا.
وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، احتلت قبرص في تشرين الأول/أكتوبر المرتبة الثانية بين دول التكتل من حيث عدد طالبي اللجوء الذين تم استقبالهم نسبة لعدد السكان.
ووصف خريستودوليدس الهجرة غير النظامية بأنها "واحد من أكثر التحديات إلحاحا" ، وشدد على أن جهوده ستتركز على "تسريع عملية البت في طلبات اللجوء" لزيادة أعداد من يتم ترحيلهم.
وتعهّد التقيّد بإصلاحات كانت الحكومة السابقة قد بدأت تطبيقها، وقال إن إصلاح النظام القضائي يشكّل "تحديا كبيرا"، بما في ذلك تسريع الإجراءات القضائية المضنية.
محادثات السلام متوقّفة حاليا في الجزيرة المقسّمة منذ غزو تركيا في العام 1974 لثلثها الشماليّ ردّا على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيّون أرادوا إلحاق البلاد باليونان.
وقال الرئيس الجديد إن الانقسام المستمر "لا يوفر الشروط للسلام والأمن".
ووُجّهت انتقادات لخريستودوليس لعدم وفائه بتعّهد قطعه على صعيد المناصفة بين الرجال والنساء في تشكيل الحكومة، فقد مُنحت حقائب وزارية لثلاث نساء فقط من أصل 11 وزارة فعلية.
وعيّن خريستودوليدس الأستاذ الجامعي في القانون كونستانتينوس كومبوس البالغ 46 عاما وزيرا للخارجية.