فرحةُ رانيا أجهضتها طائرةٌ إسرائيلية يوم السبت فقتلت الرضيعين اللذين كانا نائمين إلى جانب الوالد الذي لقي حتفه هو الآخر تاركا وراءه أمّا أصابتها الفاجعة في مقتل. فلم تجد إلا ثياب الصغيرين لتمسك بها علّها تشتم رائحتهما.
فُجعت شابة فلسطينية بفقدان توأمين لها قتلتهُما غارة إسرائيلية على مدينة رفح السبت أودت بحياة 14 شخصا على الأقل من بينهم الطفلان ووالدهما و11 آخرون من أفراد العائلة.
الأم المكلومة كانت انتظرت 10 سنوات قبل أن تقرّ عينها برؤية الصغيرين اللذين أتيا إلى هذه الدنيا ليلة السابع من أكتوبر الماضي تاريخِ تنفيذ حركة حماس عملية طوفان الأقصى.
حلم رانيا أبو عنزة في أن تصبح أمّا يومًا، كلّفها سنواتٍ من الانتظار المضني وثلاثَ محاولات من عمليات التلقيح الاصطناعي قبل أن يتحقق الحلم أخيرا وتضعَ توأميْن ولدًا وبنتًا عاشا بالكاد خمسة أشهر.
فرحةُ رانيا إذًا أجهضتها طائرةٌ إسرائيلية يوم السبت فقتلت الرضيعين اللذين كانا نائمين إلى جانب الوالد الذي لقي حتفه هو الآخر في الغارة تاركا وراءه أمّا أصابتها الفاجعة في مقتل. فلم تجد إلا ثياب الصغيرين لتمسك بها علّها تشتم رائحتهما.
ومنذ بداية الحرب على غزة، دأب جيش الدولة العبرية على قصف مجمّعات سكنية في كافة أرجاء القطاع المحاصر بما فيها رفح وغالبا ما تتم تلك الغارات ليلا ودون سابق إنذار.
وكان من المفترض أن تكون رفح منطقة آمنة بحسب التصريحات الإسرائيلية قبل أن تعود تل أبيب وتجعلها هدفا قادما لهجومها البري الشرس الذي يكاد يمحو معالم القطاع المحاصر برمته بالنظر إلى الدمار الواسع هناك. ناهيك عن عدد من قضوا في هذه الحرب والذي فاق الثلاثين ألفا إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.