اندلع حريق في مكب للنفايات في أكثر المقاطعات اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا، واستمر لعدة أيام، مما اضطر السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، حيث أدى الدخان السام الناتج عن الحريق إلى اختناق السكان القريبين من المكان، كما عطّل المدارس وهدد صحة الطلاب.
واشتعلت النيران منذ يوم الثلاثاء في مكب "ساريموكتي" للنفايات في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا، والذي يخدم مدينة باندونغ التي يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليوناً.
وتم تشخيص إصابة ما لا يقل عن 67 شخصاً يعيشون بالقرب من مكب النفايات بالتهابات تنفسية خفيفة ونُقل اثنان منهم إلى المستشفى وفقًا لعيادة صحية محلية.
وقال مدير مدرسة إعدادية إسلامية على بعد ستة كيلومترات من موقع الحريق، إن التلاميذ طُلب منهم البقاء في منازلهم بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من حرق القمامة .
وحاولت 30 سيارة إطفاء على الأقل احتواء الحريق في الموقع الذي تبلغ مساحته 25 هكتاراً دون نجاح، لكن درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية حالت دون إخماد النيران.
وقال هينجكي كورنياوان، حاكم جاوة الغربية إن العاصفة أجبرت الحكومة المحلية على إعلان حالة الطوارئ لمدة 21 يوماً في المنطقة. وألقى باللوم على أعقاب السجائر المهملة ودعا السكان إلى عدم رميها "خاصة في موسم الجفاف هذا".
وأضاف أن السلطات ليست مجهزة بشكل جيد لإخماد النيران، لذا سيتم الاستعانة بطائرات هليكوبتر أرسلتها الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في البلاد يوم الجمعة.
وتفتقر المدن الإندونيسية المترامية الأطراف في جزيرة جاوة المكتظة، إلى البنية التحتية الحديثة لإدارة ومعالجة النفايات الصلبة التي يتم إنتاجها كل يوم.