قام جنود أوكرانيون بعمليات تدريب قاسية في أحد المباني المهجورة في سلوفيانسك قبل عودتهم إلى خط المواجهة. ويسعى الجنود من خلال عمليات التدريب هذه إلى التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة خلال الشتاء. ويقول "تشيلي"، الذي أنهى للتو تدريبه الذي دام 5 ساعات إن "الطقس يجعل عبور الحقول أكثر صعوبة".
سلافا كوفالينكو، الذي يملك متجرا ويعمل كمتطوع أوضح: "لقد تغيرت الاحتياجات. هناك طلب مرتفع على الملابس الدافئة والملابس الداخلية الطويلة وأدوية الإنفلونزا والشاي الطبي والمراهم المسكنة للآلام وأدوية الحمى. يأتي الجميع إلى هنا لطلب ذلك".
"كيت"، جندي عائد من خط المواجهة بعد إصابته قال: "إننا نعاني من الأمطار. نحن نعيش في مستنقع. بالأمس ذهبت إلى المستشفى، كنت أبدو وكأنني كومة كبيرة من الطين. ولكن كل شيء على ما يرام بالنسبة للأمور الأخرى".
الجندي تالر قال: "هكل ذا مجرد جزء من تدريبنا التقليدي. في الواقع، لدينا مسدسات كرات الطلاء هذه لجعلها أقرب إلى القتال الحقيقي"، وأضاف: "كان هناك مكان واحد اضطررنا فيه إلى إخلاء المبنى والبقاء هناك دون طعام لمدة 48 ساعة. والآن نحاول الاستعداد لمثل هذه الحالات. ولكن بالطبع لا يمكننا الاستعداد لكل شيء. من الأفضل أن نبقى على قيد الحياة خلال الحرب حتى النصر. سننتصر على أي حال لكننا نريد أن نكون هنا لرؤية النصر".
وأكد تالر أن الجنود المشاة مبتلون بشكل دائم بسبب المشي تحت الأمطار وفي كثير من المرات يصابون بالبرد. الأمر لا يقتصر فقط على البرد أو الأنفلونزا، لأنهم يعانون من إصابات القدم الخندقية الناتجة عن تبلل أقدامهم".
وقال "تشيلي" الذي يشارك في التدريبات "في شرق أوكرانيا، هناك الكثير من الحقول كما نعلم جميعًا والطقس يجعل عبور هذه الحقول أكثر صعوبة وأصعب. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الأشجار أصبحت عارية الآن وكل حركة باتت مرئية. تحتاج إلى القيادة بأسرع ما يمكن. إذا توقفت لمدة خمس دقائق يبدأون في قصفك ".