شاهد: جندي إسرائيلي ملثم يدعو إلى التمرد على وزير الدفاع ورئيس الأركان ويؤكد نتنياهو القائد الوحيد

قررت الشرطة العسكرية في الجيش الإسرائيلي السبت فتح تحقيق حول مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر فيه جندي احتياط ملثم يهدد بالتمرد على الأوامر إذا لم تحقق الحكومة ما يصفه "النصر الكامل" على حماس، ويقدر مراقبون أن فحوى المادة الفلمية قد تصل إلى مستوى جريمة جنائية.

وقال الجيش في رده على استفسار في هذا الشأن: "إن السلوك الذي يظهر في الفيديو هو انتهاك خطير لأوامر الجيش الإسرائيلي وقيمه، ويشكل شبهة مخالفات جنائية".

وتقول وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن المدعي العسكري العام أمر بفتح تحقيق فوري من قبل الشرطة العسكرية في المقطع المصور.

كما أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي القادة العسكريين بالتحدث فورا مع مرؤوسيهم بشأن الفيديو، من جميع الرتب، نظرا لخطورة الحادث.

ويظهر في الفيديو أحد جنود الاحتياط وهو يدعو إلى التمرد من أحد المباني في قطاع غزة وهدد بعدم تسليم ما وصفه مفاتيح غزة إلى أي جهة فلسطينية او عربية، وقال: "نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم مفاتيح غزة لأي سلطة فلسطينية، نحن لا ننوي تسليم مفاتيح غزة لأي كيان من حماس أو فتح أو أي كيان عربي آخر" وأكد الجندي الملثم أنه ومئة ألف جندي احتياط إسرائيلي يقفون خلف رئيس الوزراء نتنياهو، وقال غنهم أي جنود الاحتياط سيبقو في غزة حتى النصر على حد زعمه.

ووجه الجندي الملثم رسالة ساخنة إلى وزير الدفاع غالانت وقال: "لا يمكنك الانتصار في الحرب، استقل ... لا يمكنك كسب الحرب وقيادتنا. أنا أبلغك يا سيد غالانت - إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى 100 ألف جندي احتياط على اسلياج مع حدود غزة. لن نتحرك ونترك غزة. سنطلب من سكان دولة إسرائيل الوصول إلى غزة وسنؤمن لهم الحماية وسنستمع إلى قائد واحد - لا وزير الدفاع ولا رئيس الأركان. بل لرئيس الوزراء نتنياهو.

كما شارك الفيديو أيضا على حسابه على تطبيق تلغرام نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يائير الذي يستجم في ميامي.

ويتضمن الفيديو، الذي نشره لأول مرة مقدم البرامج في القناة 14، يانون ماغال، تهديدا ضد وزير الدفاع يوآف غالانت: "إما أن تغير سجلك وتدرك أننا نريد الفوز أو سنذهب فقط مع رئيس الوزراء، فقط من يقرر أننا يجب أن ننتصر، سنذهب خلفه فقط. سنريكم كيف ينتصر اليهود الحقيقيون"، قال الجندي الذي وضع قناعا على وجهه.

المصادر الإضافية • ترجمات