واصل عشرات الآلاف من الأشخاص التظاهر احتجاجاً على اليمين المتطرف في عدة مدن بجميع أنحاء ألمانيا.
كانت حشود الأحد هي الأحدث في سلسلة من المظاهرات التي اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة. ويأتي هذا التحرك في أعقاب تقرير مفاده أن متطرفين يمينيين اجتمعوا مؤخراً لمناقشة ترحيل ملايين المهاجرين، بما في ذلك بعض حاملي الجنسية الألمانية.
وقالت الشرطة إن احتجاجاً ظهر يوم الأحد في مدينة كولونيا غربي ألمانيا، اجتذب مرة أخرى عشرات الآلاف من الأشخاص.
ونظمت مظاهرات أمام البوندستاغ (البرلمان) في برلين ومدن ألمانية أخرى يوم الأحد. وشهدت المدن الألمانية مظاهرات متكررة ضد اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة، بما في ذلك مظاهرة في كولونيا الثلاثاء اجتذبت عشرات الآلاف.
وقال ستيفان ليدر، 38 عاماً، وهو عالم نفس من كولونيا: "أنا أتظاهر ضد حقيقة أن الأشياء التي تعلمناها جميعاً في المدرسة، والتي نعرفها جميعاً، لا تزال تكرر نفسها"، وأضاف القول: "وأنا هنا لأظهر أن الأغلبية الصامتة لم تعد صامتة لأننا الأغلبية".
وقالت نينا دابرينغهاوس، وهي معلمة من مدينة ليفركوزن القريبة، إنها تعتقد أن حزب البديل من أجل ألمانيا يجب ألا يهاجم الديمقراطية الألمانية، وأوضحت القول: "أعتقد أن ديمقراطيتنا هي ديمقراطية مستقرة ويجب ألا تتعرض للهجوم أبداً بالطريقة التي يهاجمها بها حزب البديل من أجل ألمانيا حالياً".
وقال المنظمون إن أكثر من 50 ألف شخص شاركوا في المظاهرة في كولونيا يوم الأحد.