على سفوح جبال البلقان، يتواجد دير "ديكاني" الذي يجسد التراث الديني الصربي في كوسوفو، ومعجزة للصمود والمقاومة خلال سنوات من المواجهات.
ويقع الدير الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، وهو أحد مواقع التراث العالمي الذي لا يزال يفتخر بلوحاته الجدارية الأصلية، تحت حراسة على مدار 24 ساعة من قبل قوات حفظ السلام بقيادة الناتو.
وداخل الدير، تختلط أزياء الجنود المموهة بالرداء الأسود للرهبان الأرثوذكس الشرقيين العشرين الذين يعيشون هناك.
ومنذ أن انتفضت الأغلبية الألبانية في كوسوفو في 1998-1999 ضد بلغراد، أصبحت المواقع المرتبطة بالتراث الصربي مثل الدير أهدافًا لهم.
وعلى الرغم من أن الوضع في كوسوفو قد هدأ إلى حد كبير في العقدين ونصف العقد منذ حرب عام 1999، والتي تدخل فيها الناتو، فإن التوترات المحتدمة تتطلب اليقظة المستمرة من قبل قوة حفظ السلام.
في هذا السياق، اعتبر الأب بيتار، وهو أحد الرهبان المتواجدين في الدير، أن "الكنيسة لم تتغير أبدًا على مدار 700 عام، وهي مزيج من الفنون الشرقية والغربية".