تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص الجمعة في ساحة بلازا دي مايو الشهيرة في بوينوس آيرس وأماكن أخرى في الأرجنتين في الذكرى السابعة والأربعين لانقلاب عام 1976.
وهتف المجتمعون "لن تتكرر أبداً" في يوم ذكرى الحقيقة والعدالة، لإحياء ذكرى آلاف الضحايا أو الذين فقد أثرهم في ظل الديكتاتورية العسكرية.
واشار بيان تُلي في ساحة بلازا دي مايو المزدحمة إلى التهديدات التي تمس بالديمقراطية في الأرجنتين، بعد محاولة اغتيال نائبة الرئيس كريستينا كيرشنر في الأول من أيلول/سبتمبر 2022 .
وأكد "من المستحيل التقليل من شأن محاولة الاغتيال (لشخصية مهمة في الدولة) لقد أظهر تضامن واستنكار جميع قادة أميركا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا والبابا فرنسيس أن العالم يدرك تماماً خطورة ما حدث".
منذ إلغاء قوانين العفو لعام 1987 في عام 2003، صدرت احكام بإدانة 1115 جندياَ وشرطياً سابقاً في عهد الدكتاتورية، بحسب النيابة العامة الأرجنتينية المكلفة بالجرائم ضد الإنسانية.
وقالت رئيسة جمعية جدات بلازا دي مايو، إستيلا دي كارلوتو "يجب أن نحافظ على الذكرى، وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه"، وتمكنت منظمتها من تحديد هوية 132 شخصاً تم اختطافهم اطفالاً من جانب الديكتاتورية من آبائهم المحتجزين أو المفقودين.
حكم على الديكتاتور خورخي فيديلا بعدما كان الرئيس اليميني السابق كارلوس منعم قد اصدر عفوا عنه، بالسجن مدى الحياة بعد بروز هذه الخطة الممنهجة لسرقة الأطفال. وقد توفي في السجن العام 2013.
قتل وفقد نحو 30 ألف شخص في زمن الاستبداد العسكري الأعتى في تاريخ أميركا اللاتينية، والذي امسك بمقاليد البلاد بين العام 1976 و1983، بحسب منظمات حقوقية.